"البنتاجون" يتخذ قرارا بشأن المنشآت العسكرية الأمريكية حول العالم
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، مساء اليوم الأربعاء، أنها أصدرت أوامر تنص على رفع المستوى الأمني في جميع منشآتها العسكرية المنتشرة بالعالم، لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد-19".
وذكرت "البنتاجون" في بيان: أن هذه الأوامر صدرت بسبب توقع استمرار زيادة حالات الإصابة بالفيروس في الأسابيع القادمة.
وقال قادة بارزين في وزارة الدفاع الأمريكية: إن "تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة قد يستمر لعدة أشهر، وإن الجيش سيواصل دعم جهود التصدي له ما دامت الضرورة تقتضي ذلك، حسبما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".
وأجاب وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، عندما سئل خلال ملتقى حكومي عبر الانترنت عن المدة، التي يمكن أن يستمر فيها التفشي وإلى متى سيواصل الجيش دعمه لجهود التصدي للفيروس، قائلاً: "أعتقد أننا في حاجة لأن نضع في خططنا استمراره لبضعة أشهر على الأقل، ونحن نتخذ جميع الإجراءات الوقائية للقيام بذلك".
هذا وحذرت منظمة الصحة العالمية، يوم الإثنين الماضي، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
كما يذكر أن الصحة العالمية، قد صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.
وأظهرت الإحصائيات الدولية أن عدد المصابين بفيروس كورونا، تجاوز الـ 423 ألف شخص، وتخطى عدد الوفيات عتبة الـ 18 ألفا، فيما تماثل للشفاء أكثر من مئة ألف شخص حول العالم.
ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.