كونتي: إيطاليا تواجه كورونا بإجراءات "لم تشهدها" منذ الحرب العالمية
قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، مساء اليوم الأربعاء، إن البلاد تواجه فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، بإجراءات "لم تشهدها" منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك بسبب انتشار الفيروس.
وصرحت وكالة الحماية المدنية الإيطالية: بأن "إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن تفشي فيروس كورونا ارتفع إلى 7503 بعد تسجيل 683 حالة وفاة جديدة".
وأضافت وكالة الحماية المدنية: "توفي 743 شخصا يوم أمس الثلاثاء، وجاء ذلك بعد تسجيل 602 وفاة يوم الإثنين، و650 يوم الأحد ورقم قياسي مرتفع يوم السبت بلغ 793 كان أعلى عدد يومي للوفيات منذ ظهور التفشي هناك في يوم 21 فبراير الماضي، وارتفع عدد الإصابات إلى 74386 حالة.
وأكد كونتي، يوم أمس الثلاثاء، على أن حكومته قررت زيادة قيمة الغرامات على الأشخاص الذين يتحدون أمر الإغلاق، مضيفا أنه يأمل في أن يبدأ قريبا في رفع القيود.
وقال: إن "أي شخص يُقبض عليه وهو يغادر منزله دون سبب وجيه، سيواجه الآن غرامات تتراوح بين 400 و3000 يورو بعد أن كانت قيمة الغرامة سابقا 206 يورو".
وصدرت أوامر لجميع الشركات التي لا تعمل في مجالات حيوية بالإغلاق حتى 3 أبريل المقبل، مع مطالبة الناس بالبقاء في منازلهم. وهناك تكهنات بتمديد هذا الموعد. وصدر، الثلاثاء، مرسوم منح الحكومة سلطة تمديد الموعد حتى 31 يوليو.
هذا وحذرت منظمة الصحة العالمية، يوم الإثنين الماضي، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
كما يذكر أن الصحة العالمية، قد صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.
وأظهرت الإحصائيات الدولية أن عدد المصابين بفيروس كورونا، تجاوز الـ 423 ألف شخص، وتخطى عدد الوفيات عتبة الـ 18 ألفا، فيما تماثل للشفاء أكثر من مئة ألف شخص حول العالم.
ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.