عاجل.. تعليق جميع الخدمات بدار الإفتاء المصرية
أعلنت دار الإفتاء المصرية، تنفيذًا لقرار رئاسة مجلس الوزراء المصري، تعليق جميع الخدمات التي تتطلب حضور الجمهور إلى دار الإفتاء المصرية خلال مدة الحظر وتكثيف الخدمة الكترونيًا وهاتفيًا ومن خلال صفحة "فيس بوك" وذلك حفاظًا على سلامة وصحة المستفتين.
وأصدرت وزارة الأوقاف، 6 قرارات جديدة بعد قرار حظر التجول والذي فرضته الحكومة المصرية من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة مساء بدءا من غد الأربعاء.
ونبهت وزارة الأوقاف، وفقا لبيان صحفى، اليوم الثلاثاء، على جميع العاملين بالمديريات الإقليمية بغلق المسجد غلقًا تامًا وعدم ترك الباب مفتوحًا أثناء رفع الأذان وعدم فتح المساجد أو الزوايا لأي سبب، وإرسال تقرير مفصل بحد أقصى غدًا الأربعاء إلى رئيس القطاع الديني، متضمنا بيانا مكتوبا ومعتمدا بأنه لا يوجد مسجد ولا زاوية واحدة إلا وهي في عهدة عامل، وتحت إشراف إمام من الأئمة.
وشددت: إذا ثبت أن هناك مسجدًا أو زاوية واحدة ليس بها عامل مسئول عنها، فالمسئول عن غلقها وأخذ مفاتيحها مفتش المنطقة ومدير الإدارة، وعليهما تقع مسئولية أي تقصير في تنفيذ التعليمات وإنهاء خدمة أي إمام من الأئمة أو عامل من العمال تثبت مخالفته للتعليمات إنهاء خدمة أي مفتش أو مدير إدارة أو قيادي يثبت تقاعسه عن أداء واجبه.
في سياق آخر، قالت دار الإفتاء المصرية "إن موت المسلم بسبب فيروس ڪورونا يدخل تحت أسباب الشهادة الواردة في الشرع الشريف؛ بناءً على أن هذه الأسباب يجمعها معنى الألم لتحقق الموت بسبب خارجي، فليست هذه الأسباب مسوقة على سبيل الحصر، بل هي منبهة على ما في معناها مما قد يطرأ على الناس من أمراض".
وأضافت الدار أن هذا المرض داخل في عموم المعنى اللغوي لبعض الأمراض، ومشارك لبعضها في بعض الأعراض، وشامل لبعضها الآخر مع مزيد خطورة وشدة ضرر، وهو أيضًا معدود من الأوبئة التي يحكم بالشهادة على من مات من المسلمين بسببها، فمن مات به من المسلمين فهو شهيد؛ له أجر الشهادة في الآخرة؛ رحمةً من الله تعالى به، غير أنه تجري عليه أحكام الميت العادي؛ من تغسيلٍ، وتكفينٍ، وصلاةٍ عليه، ودفنٍ.
وأوضحت دار الإفتاء أن الشهداء على ثلاثة أقسام: الأول: شهيد الدنيا والآخرة: الذي يقتل في قتال الحربيين أو البغاة أو قطاع الطريق، وهو المقصود من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قاتلَ لِتَكُونَ كلِمةُ اللهِ هيَ الْعُليا فهوَ في سبيلِ اللهِ» متفقٌ عليه من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، وتسمى هذه الشهادة: بالشهادة الحقيقية.
أما القسم الثاني من الشهداء فأشارت الدار إلى أنه شهيد الدنيا: وهو من قتل كذلك، ولكنه غلَّ في الغنيمة، أو قُتل مدبرًا، أو قاتل رياءً، ونحو ذلك؛ فهو شهيد في الظاهر وفي أحكام الدنيا.
والقسم الثالث بحسب دار الإفتاء شهيد الآخرة: وهو من له مرتبة الشهادة وأجر الشهيد في الآخرة، لكنه لا تجري عليه أحكام شهيد الجهاد في الدنيا من تغسيله والصلاة عليه؛ وذلك كالميت بداء البطن، أو بالطاعون، أو بالغرق، ونحو ذلك، وهذه تُسمَّى بالشهادة الحكمية، وقد وسَّعت الشريعة الغراء هذا النوع الثالث؛ فعدَّدت أسباب الشهادة ونوَّعتها؛ تفضلًا من الله تعالى على الأمة المحمدية، وتسليةً للمؤمنين.
واستشهدت الدار في فتواها بما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا تَعُدُّونَ الشّهيدَ فِيكُم؟» قالوا: يا رسول الله من قُتِلَ في سبيل الله فهو شهيد، قال: «إن شُهَدَاءَ أمتي إذًا لَقَلِيلٌ»، قالوا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: «مَنْ قُتِلَ فيِ سَبيلِ اللهِ فَهُو شَهِيدٌ، وَمَن مَاتَ في سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَن مَاتَ في الطَّاعُونِ فَهُو شَهِيدٌ، وَمَن مَاتَ في البَطنِ فَهُو شَهِيدٌ» قال ابن مقسمٍ: أشهد على أبيك في هذا الحديث أنه قال: «وَالغَرِيقُ شَهِيدٌ».