الرئيس العراقي: نخوض معركة شرسة ضد فيروس كورونا
قال الرئيس العراقي برهم صالح، في خطاب مساء اليوم الإثنين، إننا نخوض معركة شرسة ضد فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، و"واثقون من انتصارنا"، داعياً مختلف القوى والأحزاب السياسية للتضامن في مواجهة المحنة التي تواجه البلاد.
وطالب صالح، المواطنين بالالتزام بإجراءات العزل الذاتي، والبقاء في منازلهم للمساهمة في الحد من انتشار الفيروس، لافتاً إلى أن العراق تشهد ارتفاعاً في عدد الإصابات ومخاطر كورونا قد تتفاقم في حال عدم التزام المواطنين بحظر التجوال.
وأضاف: أدعو الجميع إلى التكاتف في مواجهة أزمة كورونا، وسنتخذ إجراءات على مستوى الفيروس، ولكن بدون خوف أو فزع.
وكانت السلطات العراقية، قد قررت يوم أمس الأحد، تمديد حظر التجوال وتعطيل الدوام، واعتبار فترة أزمة فيروس كورونا "قاهرة" لجميع المشاريع والعقود.
واستثنى القرار الدوائر الأمنية والصحية والخدمية والدبلوماسيين والإعلاميين ومنتسبي وزارة المالية ودائرتي المحاسبة والموازنة والمصارف الحكومية من حظر التجوال، وشمل القرار التأكيد على الاستمرار بتعليق الرحلات الجوية حتى مساء السبت المقبل وإعادة تقييم الوضع حسب الموقف الوبائي.
وفي وقت سابق اليوم، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
وبحسب أحدث إحصائية، فقد تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا، الذي ظهر بالصين أواخر العام الماضي 354 ألف شخص، وتخطى عدد الوفيات 15 ألف شخص، فيما شفي أكثر من 103 آلاف شخص حول العالم.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد صنفت في يوم 11 مارس الجاري، فيروس كورونا "وباء عالميا"، ثم عادت لتصنفه "جائحة"؛ مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.
ومن الجدير بالذكر أن فيروس كورونا انتشر في البداية من مقاطعة هوبي في الصين، ثم انتقل إلى عدد من دول العالم، وتعتبر الصين أنها بدأت في ضبط انتشار الفيروس، وعدد الوفيات خارج مقاطة "هوبي" بدأ في التراجع، إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت من التفاؤل بشأن ضبط المرض.
وكانت بداية ظهور الفيروس في الصين، في نهاية ديسمبر الماضي، التي مازالت تحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد المصابين الذي تجاوز 81 ألفا، تليها إيطاليا بأكثر من 39 ألف، ثم الولايات المتحدة الأمريكية بأكثر من 39 ألف، ثم إسبانيا بأكثر من 33 ألفا، ثم ألمانيا بأكثر من 27 ألف حالة إصابة، وأصبحت إيران في المرتبة السادسة عالميا بأكثر من 23 ألف حالة إصابة.
وعطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين، وأوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.