"كارثة كورونا".. هل تنجح اليمن في حماية نفسها من الوباء؟
لا يترك القلق بيتًا، أنه الوضع في اليمن التي أنهكتها الحرب والأوبئة مثل حمى الضنك والكوليرا، ولا تزال تترقب كورونا الوافد الجديد على العالم، الذي لم يسجل أي حالات حتى الأن للمرض، ولكن تشهد عدن إنشاء أول حجر صحي مهيأ لحالات كورونا، فهل ستنجح البلد "السعيدة" في تحدي الفيروس.
لجنة مجابهة كورونا
"بتعاون الجميع من جميع الأطياف دون ذكر الإنتماءات السياسية" بتلك الكلمات استهل سالم الشبحي، رئيس للجنة مجابهة كورونا بالمجلس الإنتقالي الجنوبي، ورئيس لجنة الصحة والبيئة، حديثه عن فتح محجر الأمل الصحي لمجابهة فيروس كورونا في مديرية البريقة، مبينًا أنه الذي كان يسمى من قبل مركز الأمل للسرطان في مديرية البريقة، وبعيد عن السكان بين جبال ومكان ملائم للحميات وكورونا، وتواصل مع المنظمات الدولية وجائوا إلى هناك.
وأكد الشبحي لـ"الفجر"، أنه أفتتح محجر الأمل الصحي واتفق مع وزارة الصحة ومديرية الصحة ومحافظ عدن بقرار رسمي وفتحوه بقرار رسمي من رئاسة الجمهورية والمحافظ وحاليًا يتم تشكيل الطواقم.
وأضاف رئيس للجنة مجابهة كورونا بالمجلس الإنتقالي الجنوبي، ورئيس لجنة الصحة والبيئة،أنه تقدم بلجنة جرد لتصوير المحتويات وتوثيقها، وتصور للعمل وإمكانية التشغيل وأيضًا كلف ذكريا القعيطي بإدارة المحجر، والهيئة العليا للأدوية لتفقد الأدوية لأنه كان مغلق عليها لسنوات.
وطالب الشبحي، المنظمات الدولية والإنسانية الهيئات الحكومية وفاعلي الخير، وسيبدأ العمل من اليوم، كما طالب بسيارات إسعاف للحاجة وسيارات لنقل الموظفين لمكان عملهم لكون المكان بعيد، وطالب جميع الجهات بتمويل هذا العمل.
مديرية الحجر الصحي
"هناك توجيهات عليا بضرورة الاستعداد لمواجهة اي طارئ" بتلك الكلمات وصف فهد عبد القوي العلوي، مدير الصحة بالبريقة،إنشاء المحجر الصحي بالمديرية مبينًا أن منظمة الصحة العالمية كانت قد طلبت بضرورة إيجاد أماكن للحجر الصحي في عموم المحافظات، ليتسنى لها تقديم الدعم اللازم بما يضمن مواجهة المرض.
وأكد العلوي لـ" الفجر"، أن هناك تحرك خلال الأيام القليلة، ولازال مستمر لكل الجهات ذات الاختصاص ممثلة بوزارة الصحه العامة والمحافظة ومكتب الصحة لوضع الخطط والمقترحات المقدمة لمنظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان، واللذين أشارا بتوفير كل المتطلبات لمجابهة هذا الوباء، حيث صدر تعميم من الوزارة لجميع منتسبيها لمن لديهم الرغبة بالاتحاق بالفرق العاملة للتسجيل في مكتب الصحة، ليخضعون لدورات تأهيلية في مجال التعامل مع المرضئ في مراكز الحجر الصحي
وأضاف مدير الصحة بالبريقة، أن هناك تجربة لديهم استفادوا منها خلال فترة الحرب وهي غير سائدة في كثير من الدول العربية،تتمثل بوجود فرق ترصد وبائي وفريق للاستحابة السريعة، وكانت مهمة هذا الفريق البلاغات ومتابعة الحالات الوبائية والنزول إليها واخذ جميع بياناتها ورفعها للجهات المختصة في الرعاية الصحية، وكما يقول المثل من المعاناه تتولد الخبرة وحسن التعامل.
وتم العمل بهذه الالية خلال فترة الحرب مع انتشار اوبئة كثيرة عانت منها اليمن واستفادوا منها كثيرا خلال هذه المرحلة في رصد الحالات القادمة للبلد من المنافذ الجوية والحرية ورصدها والنزول إليها واعطائها التعليمات بضرورة بقاءهم في مواقع نزولهم واستمر العمل بهذه الالية وحتئ الآن لم ترصد أي حالة مؤكدة.
وتطرق العلوي لإختيار مكان الحجر الصحي بالبريقة،أن موقعها يعتبر الأنسب كون مركز الأمل موقعه بعيد نسبيا عن المناطق ذات الكثافة السكانية،بالإضافة الئ توفر الأقسام الجاهزة فيه كونه كان مستشفئ يستقبل حالات المرضئ المصابين بالسرطان
وبين مدير الصحة في البريقة، أن علاج وباء كورونا يعتمد على الحالة السريرية للمريض، وهذا لايزال محل اختبار في حال تم التعامل مع بعض الحالات، ولا يستطيع الطبيب اليمني أن يقيم طالما لا توجد حالات مؤكدة
وأشار العلوي إلى، أنه خلال الأسبوع المنصرم اجرت وزارة الصحة تدريب لبعض الاطباء من جميع المحافظات وهؤلاء بدورهم سيقومون بتدريب اخرين من زملاءهم بالإضافة الئ تدريب جميع من سيلتحق بهذا القسم.
ووجه العلوي رسالة إلى اليمنيين قائلًا: "كل شيئ بقدر وعليهم أن يعملون بالاسباب ويستفيد من تجارب من حولنا وأنه يجيب أن لا نستهين بهذا الموضوع طالما وكل العالم في حالة استنفار لذلك نتمنا من الله العلي القدير أن يرأف بنا وهو قادر علئ ذلك وهو ادرئ بحالنا فالحرب تسببت بكثير من المآسي لنا ولا نحتمل مزيدا من الكوارث".
الخطر القادم من الحوثي
"الحوثيين يسعون لنشره لاستعطاف المنظمات الاممية" بتلك الكلمات وصف محمود الطاهر الكاتب والسياسي الخطر الحقيقي لنشر كورونا داخل اليمن، مبينًا أن هناك جسور تواصل بين ايران والحوثي يمكن أن تكون بؤرة نشر المرض باليمن.
وأكد الطاهر لـ"الفجر"، أن أكثر من 172 طالبًا حوثيًا، عادوا خلال الأسبوع الماضي من مدينة قم الإيرانية الأولى في العالم بانتشار فيروس كورونا ووصلوا مطار صنعاء على متن طائرة قادمة من مسقط، دون أن يتم اتخاذ إجراءات صحية وقائية.
وأضاف الكاتب والسياسي، أنه غادرت تلك المجموعة مطار صنعاء بحرية مطلقة، لاسيما وأن من بينهم قيادات حوثية كانوا يتلقون العلاج في إيران، وعادوا إلى صنعاء بسبب تفشي وباء فيروس كورونا في إيران وخصوصًا في قم الذين كانوا العناصر الحوثية فيها.
وبين الطاهر، أنه عمدت المليشيا الحوثية على كتم الأخبار، ولم تفصح عن عود عناصر لها من المنطقة الموبوءة بالمرض الخطير والقاتل، وهو الموقف الحوثي المخزي والخطير والكارثة، مشيرًا إلى أن تلك التصرفات غير المسئولة من قبل المليشيا الحوثية، متعمدة بهدف جني المزيد من المكاسب والتعاطف الدولي والمنظمات الإنسانية والإغاثية بحجة وباء كورونا بعد انتشارها في اليمن.