ولاية سودانية تفرض حظر تجوال لاحتواء "كورونا"
فرضت ولاية دارفور في السودان، مساء اليوم الأحد، حظر تجوال؛ لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، استنادا إلى حالة الطوارئ الصحية التي أقرتها السلطة الانتقالية الأسبوع الماضي، وهذه أول ولاية سوادنية تمنع التجوال، في وقت لجأت فيه مناطق أخرى بتدابير مخففة لمنع تفشي الفيروس، كحظر التجمعات الجماهرية وإغلاق المقاهي والأسواق التي يرتادها عدد كبير من الناس.
وقال حاكم ولاية جنوب دارفور اللواء الركن المزمل أبوبكر محمد: إن "حظر التجوال يكون من الساعة التاسعة مساء إلى السادسة صباحاً بتوقيت السودان، ابتداء من اليوم الأحد 22 مارس الجاري وحتى إشعار آخر".
وأضاف محمد: أن "حظر التجوال يأتي لمنع انتقال فيروس كورونا لولايته، استنادا إلى حالة الطوارئ الصحية المفروضة في البلاد".
وأغلقت السلطات الصحية، في وقت سابق من اليوم، سوقا للخضر واللحوم بالقوة في مدينة القضارف شرقي السودان ومنعت التجمع فيه خوفا من تفشي الفيروس.
وأُغلقت المعابر مع إريتريا وإثيوبيا في ولاية كسلا المجاورة لها، ومنعت التجمعات في وضع أشبه بحظر التجوال، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا.
وفرضت السلطة الانتقالية في السودان حالة الطوارئ الصحية بالبلاد، وأغلقت بموجبها المعابر البرية والجوية والبحرية، وأوقفت الدراسة في كل المراحل لمدة شهر، كما منعت التجمعات كتدابير احترازية ضد كورونا.
وقالت وزارة الصحة السودانية، في وقت سابق من اليوم، "إنه لم يتم تسجيل حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلاد، سوى حالتين الأولى توفي صاحبها والثانية لأجنبي موجود في الحجر الصحي".
ومن الجدير بالذكر أن فيروس كورونا انتشر في البداية من مقاطعة هوبي في الصين، ثم انتقل إلى عدد من دول العالم، وتعتبر الصين أنها بدأت في ضبط انتشار الفيروس، وعدد الوفيات خارج مقاطة "هوبي" بدأ في التراجع، إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت من التفاؤل بشأن ضبط المرض.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد صنفت في يوم 11 مارس الجاري، فيروس كورونا "وباء عالميا"، ثم عادت لتصنفه "جائحة"؛ مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.
وتجاوز عدد المصابين بالفيروس الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي، أكثر من 318 ألف، وبلغ عدد الوفيات نحو 14 ألف شخص حول العالم.
وعطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين، وأوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.