الجزائر تخفض الإنفاق العام 30 % لمواكبة الضغوط الاقتصادية

الاقتصاد

كورونا الجزائر
كورونا الجزائر


أمر عبدالمجيد تبون رئيس جمهورية الجزائر،  الحكومة بخفض الإنفاق العام بنسبة 30 بالمئة وتأجيل المشروعات الحكومية لمواكبة الضغوط الاقتصادية.

كما أوضح بيان الرئاسة الجزائرية، عقب اجتماع للحكومة لمناقشة الأوضاع الاقتصادية وأسواق النفط العالمية بعد انهيار أسعار البترول، أن تبون طلب من شركة سوناطراك الحكومية للطاقة تخفيض نفقات الاستثمار من 14 مليار دولار إلى سبعة مليارات.

أعلن وزير الصحة الجزائرى، اليوم الأحد، دخول بلاده المرحلة الثالثة من تفشي كورونا، وفقا لما ذكرته العربية، فى غضون ذلك قررت السلطات المعنية فى دولة الجزائر، إغلاق جميع المطاعم والمقاهي على الفور للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19". 

وأعلنت وزارة الصحة الجزائرية، ارتفاع الوفيات في الجزائر بسبب فيروس كورونا إلى 12 حالة، فيما تم وضع 3328 مواطنا جزائريا رهن الحجر الصحى.
 
وفرض الجزائريون على أنفسهم حظرا غير رسمي للتجوال، خوفا من انتشار فيروس "كورونا" الذي يجتاح العالم، الأمر الذي يعكس وعيا شعبيا متزايدا تجاه الأزمة الصحية التى تضرب العالم.
 
ورغم أن الحكومة الجزائرية لم تفرض حظرا للتجوال إلا أن المواطنين لزموا منازلهم، وأغلقوا المحال التجارية باستثناء محال المواد الغذائية والصيدليات، خوفا من انتشار المرض، كما خلت شوارع أحياء العاصمة الجزائرية من المارة، خاصة بعد تطبيق قرار غلق المساجد وتعليق صلاة الجمعة، فيما اختفى الباعة الجائلون وانتشرت فرق الحماية المدنية التي تقوم بتطهير الشوارع وأبواب المحال التجارية المغلقة.
 
من جانبها، كشفت وزارة السياحة الجزائرية عن وضع 3328 مواطنا عادوا من دول موبوءة بفيروس كورونا رهن الحجر الصحي في فنادق عدة.
 
وقامت الوزارة بوضع العائدين رهن الحجر الصحي بالتنسيق مع المصالح الصحية المختصة، مؤكدة على توفير كل الظروف الاستشفائية للتكفل بهم طيلة مدة الحجر وهي 14 يوما.

كشف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، توفيق حكار، أن “المديرية العامة للمجمع في حالة تأهب قصوى للتصدي لفيروس كورونا”.

وقال حكار، أمس السبت في بيان نشره المجمع، أن “سوناطراك تعمل بحكمة وتبصر حتى وإن لجأنا في بعض الأحيان إلى تشديد الإجراءات من أجل حماية صحة العاملات والعمال وكذا المساهمة في الجهد الوطني في حماية الصحة العمومية”.

وأضاف حكار  أن المديرية العامة للمجمع إتخذت جملة من الإجراءات والتدابير من بينها الحفاظ على الموظفين الرئيسيين فقط، لضمان استمرارية العمل.

وأكد حكار أن “المديرية العامة للمجمع قامت بوقف عملية المناوبة في وحداتها وقواعد الحياة، وإغلاق الإطعام ووضع آلية لتوزيع الوجبات المعدلة في الوحدات التشغيلية”.

وأشار المتحدث أن “المديرية قامت أيضا بدعوة موظفيها الذين لديهم رصيد إجازة لأخذها دون إعاقة عمل الهياكل الخاصة بهم”.

وكذا “تعليق نشاط المتكونين والمتدربين في مقر الإدارة العامة والوحدات التشغيلية حتى إشعار آخر، بالإضافة إلى تقليص الإجتماعات”، يضيف حكار.

ودعا الرئيس المدير العام للمجمع ” كل الهياكل التي تشرف على شركات البناء لفحص إمكانية تقليص القوى العاملة أو تعليق العمل مؤقتا”.

وقال حكار “من خلال بقائنا يقظين مجندين ومدركين حقيقة المخاطر التي تواجهنا، فإننا سوف نساعد جميع هؤلاء الذين تتمثل مهمتهم في الإعتناء بصحتنا وسلامتنا، للقيام بعملهم في أفضل الظروف من أجل حمايتنا ضد هذا العدو المحدق ومحاربته بفعالية ونجاعة”.