"رجال المهام الصعبة".. خطة محكمة من القوات المسلحة لمواجهة فيروس كورونا
- إدارة الحرب الكيميائية تجري دراسة لإجراءات منظمة الصحة العالمية لمكافحة آثار انتشار "كورونا"
- مركز البحث والإنقاذ يقدم خدمة الإخلاء الطبى في المناطق المنعزلة ومواجهه الكوارث الطبيعية
- جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة يكثف من جهوده لمواجهه جشع التجار
- مصنع 45 الحربي ينتج حمض السلفونيك المادة الخام في صناعة المنظفات وعدد من المنظفات توافر في فروع معارض الإنتاج الحربي
جهزت القوات المسلحة خطة للاستعداد وتقديم الدعم لأجهزة الدولة المختلفة في مجابهة الفيروس، وفرض سيناريوهات محتملة للتعامل مع كافة المواقف الطارئة في إطار إتخاذ الإجراءات الوقائية لمجابهة فيروس كوفيد 19 المعروف باسم كورونا المستجد.
إجراءات إدارة الحرب الكيميائية
ودرست إدارة الحرب الكيميائية للقوات المسلحة إجراءات منظمة الصحة العالمية لمكافحة أثار فيروس كورونا على الإنسان والبيئة المحيطة به، لتحديد الإجراءات التى يتم إتخاذها للحد من إنتشار الفيروس، وتعقيم وتطهير الأفراد و الأسطح والأماكن المفتوحة والمغلقة، كما تم دراسة المواد والمحاليل المستخدمة التى نصت عليها منظمة الصحة العالمية، وتدبير أجهزة التعقيم ومهمات الوقاية البيولوجية التى تتناسب مع التعامل والوقاية من فيروس كورونا.
واحتفظت إدارة التعيينات باحتياطيات عاجلة من المواد الغذائية، الإحتياطي الواحد يكفي لقوة 20 ألف فرد، جاهزة للدفع في أي من الاتجاهات الإستراتيجية، حال تكليف القوات المسلحة بأي مهام، كما اتخذت هيئة الإمداد والتموين من خلال إدارتي الخدمات الطبية والبيطرية العديد من الإجراءات منها التثقيف الصحي والتدريب على إجراءات الشؤون الصحية والوقائية على كافة المستويات.
تطويع إدارات الإطفاء
وطوعت إدارة الإطفاء والإنقاذ للقوات المسلحة عربات ومعدات الإطفاء من خلال تزويدها بقواذف الأكرون، وتعبئتها مسبقاً بالمحاليل المطهرة، لاستخدامها مباشرة في أعمال تطهير وتعقيم الأماكن المفتوحة، وتطويع وحدة طرد الهواء العملاقة للعمل كوحدة تطهير مسطحات ومباني، وجاهزية إدارة النقل للقوات المسلحة ووحداتها لتنفيذ التأمين بالنقل لمكافحة الفيروس من خلال دعم إدارة الحرب الكيميائية ومعاونتها في توفير المياة اللازمة لتحضير محاليل التعقيم والتطهير، ونقل جميع المعدات الطبية ومهمات الوقاية والمواد الغذائية.
أما مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة فيتدخل فورًا حال تلقي بلاغات تتعلق بتعرض أي إنسان للخطر دون تمييز للجنسية، والوصول إلى المناطق المنعزلة، براً وبحراً، والتى يصعب الوصول إليها، بينما تقع مسؤولية الأماكن المأهولة بالسكان تحت اختصاص جهات أخرى بالدولة.
وتشمل مهام ومسئوليات مركز البحث والإنقاذ في تقديم خدمة البحث والإنقاذ والإخلاء الطبي في المناطق المنعزلة، التى يصعب الوصول إليها في البر والبحر، داخل إقليم معلومات الطيران لجمهورية مصر العربية والمعلن عنه دولياً بدليل طيران جمهورية مصر العربية طبقاً للإمكانيات المتاحة.
وينفذ المركز أعمال البحث عن السفن المفقودة في البحار، أو حال تعرضها لأى نوع من المخاطر والبحث عن الطائرات في حالات فقد الاتصال أو الاختفاء من على شاشات الرادار، أو تلقي بلاغ مباشر أو إشارة استغاثة لتعرضها لأي نوع من أنواع المخاطر، بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وكذلك الاشتراك في أعمال إنقاذ الأفراد في المناطق النائية والبحار وأسطح السفن، والذى يتم بواسطة أطقم مدربة ومعدات متقدمة لضمان أقصى معدلات التأمين والسلامة للأفراد، كما يقدم المركز خدمات الإخلاء الطبي والإسعاف الطائر لإخلاء المصابين من كافة المناطق التى يصعب الوصول إليها مع تقديم كافة الإسعافات الطبية الأولية، تمهيداً لنقلهم إلى أقرب مستشفى، وكذلك خدمات إخلاء الحالات الطبية المختلفة في حالة إمكانية نقلها طبياً طبقاً لتقرير طبي من الطبيب والمستشفى المعالج، سواء داخل أو خارج البلاد، ويكون الإخلاء الطبى من مطار إلى آخر.
تدريب الأفراد والطواقم
ويتم تدريب الأفراد والأطقم بمركز البحث والإنقاذ الرئيسى للقوات المسلحة على أعمال الإنقاذ البحري والجوي، بواسطة أحدث المعدات العالمية في هذا المجال، وكذلك عقد تدريبات بالاشتراك مع جميع أفرع القوات المسلحة ووحدات الصاعقة والمظلات للتنسيق والتدريب على سرعة الوصول إلى المناطق النائية والوعرة في أقل وقت ممكن، وتنفيذ المهام الرئيسية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، وكذلك التدريب على أعمال القفز الحر في المياه لالتقاط الأشخاص والمصابين بالتنسيق مع القوات البحرية.
وتنفذ وحدة البحث والإنقاذ العديد من التجارب للتدريب على السيناريوهات المختلفة، في إطار الخطة القومية للبحث والإنقاذ لتدريب العاملين بالوزارات والجهات المعنية بالدولة على أنسب أسلوب لتقديم خدمة البحث والإنقاذ، ويتم التنسيق دورياً مع كافة الوزارات والهيئات والإدارات، بعقد اللجنة القومية للبحث والإنقاذ مرتين كل عام، للمشاركة في إدارة الأحداث على مستوى الدولة، والتأكيد على دور ومهام كل جهة لتقليل زمن الاستجابة للحدث وزيادة سرعة رد الفعل للوصول إلى أعلى معدلات الأداء في إدارة الأزمات.
جهود ضخ المواد الغذائية بالأسواق
كما حرص جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة على تكثيف جهوده الوطنية من خلال المنافذ الثابتة والمتحركة المنتشرة على كافة محافظات الجمهورية لضخ المواد الغذائية الأزمة الفائضة عن إحتياجات القوات المسلحة للمواطنين بأسعار مناسبة وذلك لمواجهة جشع التجار الذين يستغلون الأزمات الحرجة التي تمر بها البلاد ويمنعون السلع الغذائية عن المواطنين رغبة منهم في زيادة سعرها.
وتكثف المنافذ المتحركة لجهاز الخدمة الوطنية من أماكن انتشارها خلال الفترة القادمة للوصول لأكبر قدر من المواطنين و إمدادهم بسلع غذائية بأسعار مناسبة خلال تلك الفترة.
إنتاج ضخم من حمض السلفونيك
وبدأت شركة المعصرة للصناعات الهندسية، مصنع 45 الحربي في إنتاج حمض السلفونيك المادة الخام في صناعة المنظفات وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 500 طن شهريًا، وهو نتاج شراكة بالتعاون مع شركة ميدل إيست للمنظفات الصناعية، وتتوافر المنظفات التي ينتجها المصنع في فروع معارض الإنتاج الحربي بأسعار مناسبة.
يذكر أن الشركة تنتج 10 أصناف من المنظفات الصناعية تحمل العلامة التجارية أكتيف برو، وبدأ الإنتاج الفعلي لهذا الخط قبل 14 شهرًا، وهناك خطة للتوسع في تسويق المنتج محليًا، نظرًا لأن غالبية التوريدات خلال الفترة الماضية كانت للمستشفيات التابعة لوزارة الصحة بحجم تعاقدات 10 ملايين جنيه سنويًا.