تعاون وزارتي الداخلية والصحة في مواجهة فيروس "كورونا"
قامت وزارة الدفاع السعودية الممثلة بالإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة، بتسخير جميع الإمكانات للمحافظة على صحة المواطن والمقيم على أرض الوطن.
وبدأت الخدمات الطبية للقوات المسلحة بتوزيع وإنشاء مستشفياتها المتنقلة لمساندة الجهود الاحترازية والإجراءات الاستباقية التي تقوم بها وزارة الصحة وغيرها من الجهات الحكومية؛ لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وفي هذا الإطار، تم تجهيز مستشفى متنقل بمستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة، وذلك لأخذ الاحتياطات القصوى في إجراءات الكشف الأوّلي، وفرز الحالات قبل دخولها للمستشفيات الرئيسية، ورفع جاهزية المنشآت الصحية بمنظومة المستشفيات المتنقلة التي تمتلك التجهيزات والمعدات المتطورة والطواقم الطبية المؤهلة للتعامل مع مثل هذه الحالات.
ويذكر أن أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، الدكتور محمد العبد العالي، تسجيل 48 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصل إجمالي الحالات المصابة إلى 392 حالة.
وقال "متحدث الصحة"، خلال الإيجاز الصحفي الدوري بشأن فيروس كورونا المستجد في المملكة اليوم السبت: إنَّ وزارة تعمل على توفير الخدمات الصحية لمواجهة كورونا. مشيرًا إلى أنَّ إجمالي المتعافين بلغ 16 حالة حتى الآن، بعد تعافي ثماني حالات جديدة.
وقال المتحدث باسم الصحة: التجمعات على جميع مستوياتها خطرة جدًا، وحتى التجمعات داخل المنزل خطرة، معقبًا يجب علينا جميعًا أن نتكاتف ضد هذا الوباء.
وشددت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، اليوم السبت، بأهمية التقيد بالتعليمات والتنظيمات التي تصدرها الجهات المختصة لمواجهة جائحة كورونا والحد من آثارها.
وقالت في بيانها الصادر اليوم (السبت): "إن التقيد بهذه التعليمات واجب شرعي، ويأثم المكلف عند مخالفتها لقول الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا أَطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، والتقيد بهذه التعليمات من طاعة ولي الأمر.
وأوضح أن بالتقيد بالتعليمات تتحقق مصالح عامة وخاصة، وتُدرأ مفاسد عامة وخاصة، مبينة أنه كلما اُلتزم بها كان ذلك أحفظ للنفوس من أن تتلف، وأصون للأموال من أن تهدر، والشريعة مبناها على تحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها.
وأضافت: "إن الإثم بمخالفة هذه التعليمات يعظم نظراً لأن المخالف لا يجني على نفسه فقط، وإنما يتعدى أثر مخالفته إلى غيره، وقد قرر أهل العلم استنادا إلى نصوص الشريعة: (أن المعصية المتعدية للغير أشد من القاصرة)، سائلة الله تعالى أن يلطف بعباده، وأن يرفع عنهم هذا الوباء وهم في صحة وعافية وحسن حال وهو سبحانه اللطيف الخبير.