برلمانية بكفرالشيخ: نبذل قصارى جهدنا لتطوير مدينة "فوه" الأثرية
قالت الدكتورة هالة أبوالسعد، عضو مجلس النواب عن دائرة فوه - مطوبس، أنها تبذل قصارى جهدها من أجل تطوير مدينة فوه الأثرية وذلك منذ أكثر من عامين، وجعلها مدينة ذات طابع خاص أسوة بمدينة رشيد الأثرية، وذلك بإنشاء المراحيض للزائرين وكذلك فنادق لاستقبالهم ومطاعم لخدمتهم.
وأضافت أبوالسعد، خلال تصريحات خاصة إلى "الفجر"، أنها قد تقدمت بمقترح لرئاسة مجلس الوزراء من أجل تحويل المدينة الأثرية لمدينة ذات طابع خاص، وبالفعل قد استوفي الدراسة، وهو حاليا في إنتظار موافقة رئيس مجلس الوزراء، لتنطلق الشرارة الفعلية لتطوير خدمات المدينة، وبدء تسويقها بصورة فعلية في الخريطة السياحية لمصر لما تحتويه المدينة من أثار مبهرة.
وأوضحت النائبة، أن مشكلة عدم وجود مراحيض للسائحين الزائرين هي مشكلة كبيرة بالفعل علي الرغم من بساطتها، مناشدة مجلس الوزراء بسرعة الموافقة علي مقترح تحويل المدينة لطابع خاص، من أجل حل مشاكل المدينة الأثرية وتطويرها.
وكان ياسر الكردي، مدير أثار فوه بكفرالشيخ، قد أكد أن مدينة فوه الأثرية تفتقد للعديد من الخدمات الأساسية التي يحتاج إليها السائح الزائر لها، والتي من الممكن أن تضعها على خريطة الأماكن السياحية الواعدة في مصر، لما تحتويه من أماكن أثرية إسلامية وفرعونية لا توجد في مكان أخر ولعل أبرزهم المساجد الإسلامية التاريخية وكذلك مصنع الطرابيش الذي أنشأه محمد علي باشا.
وكشف الكردي، خلال تصريحات خاصة إلى "الفجر"، عن عدم وجود مرحاض بالمدينة لكي يستعمله السائح عند وصوله للمدينة الأثرية، مما يضعني في موقف محرج فأخذه لمرحاض مكتبي الخاص أو أدخله مرحاض أي مطعم قريب، وهو ما يتسبب في تذمر السائح، فضلا عن عدم وجود فندق بالمدينة لإستقبال السائحين، وكذلك عدم وجود مطعم مجهز لكي يتناولوا فيه الطعام، مما يعرضنا للإحراج.
وأضاف مدير أثار فوه، أن ذلك يؤدي إلي إرهاق السائح ويعيد النظر في زيارتنا مرة أخرى لما لاقاه من معاناة أثناء وجوده في المدينة، مطالبا بالتدخل الفوري والعاجل من قبل المسئولين لدعم المدينة، لافتا أن النائبة الدكتورة هالة أبوالسعد، قد تقدمت بطلب لمجلس الوزراء لتحويل مدينة فوه لمدينة ذات طابع خاص من أجل الإهتمام بها علي غرار مدينة رشيد.
كان المشروع يهدف إلى استغلال إحدى الجزر المواجهة لمدينة فوه لإشاء مدينة ترفيهية عالمية على مساحة 30 فدان تقريبا ما يساعد على جذب السائحين المصريين والأجانب.
يذكر أنه يوجد بفوه 26 أثرًا إسلاميًا متنوعا أقدمها المسجد «العمري» الذي أقيم في القرن السابع الهجري، وسمى بهذا الاسم نسبة لفاتح مصر الصحابى عمرو بن العاص".
ومن أشهر المساجد الأثرية بفوه مسجد «القنائي» الذي يطل على نهر النيل وبه أعلى مئذنة بمنطقة وسط الدلتا بطول «36 مترا» وأقيم فى القرن 12 هجريا.
ويعد من المساجد الفريدة التى تمتزج فيها الحضارات حيث يوجد بداخله اعمدة وعتب وتيجان تعود للعصرين الفرعونى والروماني.. إلى جانب الطابع الاسلامي الذي تتميز به عمارة المسجد.. وكذلك «ربع الخطايبة» الذي كان يستخدم كمنشاة فندقية في القرن 19 الميلادي، وكان يقيم فيه التجار الذين ياتون من مختلف مدن وقرى مصر إلى فوه لبيع بضائعهم حيث كانت فوه إحدى أشهر المدن التجارية على مستوى مصر فى ذلك الوقت.
وخلف الربع مباشرة توجد وكالة «ماجور» التي انشئت عام 1276 هجرية وكانت تجرى فيها المعاملات التجارية..وقد قامت وزارة الآثار بترميم وتطوير عدد من المساجد الاثرية بفوه وكان اخرها مساجد الفقاعى وابو عيسى والسادة السباع.