خبير يكشف مفاجأة بخصوص استخدام الطاقة النووية في توليد الكهرباء
قال
الدكتور مصطفي بدوي رئيس قسم هندسة البيئة بجامعة العلوم والتكنولوجيا، إنه من
السابق لأوانه الحكم على المردود البيئي لاستخدامات الطاقة النووية المزمع
استخدامها في مصر كبديل للوقود الأحفوري كنتيجة لبناء محطة الضبعة النووية، موضحا
أن هناك دراسات وأبحاث يجب الرجوع إليها قبل الحكم على النتائج.
وأضاف: أن السبب
في الميل إلى توظيف استخدامات الطاقة النووية السلمية في توليد الكهرباء يرجع إلى
كونها أخف تأثيراً على البيئة وأقل خطورةً، إذ لا تنتج الطاقة النووية غازات تؤثر
على الغلاف الجوي كما الأمر بالنسبة لحرق الوقود المرتبط بالفحم والنفط والغاز
الذي يؤدي الى انبعاث كميةٍ هائلة من الغازات في طبقات الغلاف الجوي، وأن الطاقة
النووية تقدم اليوم ما تصل نسبته إلى حوالي 10% من إجمالي الطاقة الكهربائية حول
العالم.
وأوضح أن
النتائج الإيجابية تكون عظيمة الفائدة على البيئة المحيطة في حال اتخاذ كافة
الاعتبارات التأمينية والاحتياطات اللازمة.
و أكد بدوي، أنه
من الصعب الحكم على نتائج استخدامات الطاقة النووية في مصر، وإنما دعونا نؤكد على
إن دخول مصر عصر الطاقة النووية في حد ذاته هي خطوة شديدة الإيجابية وستحدث
تغييراً كبيراً في التنمية الشاملة بمصر.
وأشار إلى وجود
استخدامات لتطبيقات الطاقة النووية في مجالات متعددة بعدد من الدول يجب علينا
الاستفادة منها في مصر فى ضوء خطة التنمية المستدامة، وتعتبر الصناعة من أكثر
المجالات التي تستخدم النظائر المشعة، فلا توجد صناعة متطورة إلا وتستخدم النظائر
المشعة في خطوات الإنتاج ومراقبة الجودة وباستخدامها نستطيع توفير الوقت والجهد
والطاقة، حيث تستخدم في التصوير الإشعاعي والتنقيب والكشف عن عيوب الأنابيب
واختبار قوة اللحام وخاصة في فحص أنابيب البترول والغاز والمياه في المشروعات
الكبرى.
وتابع: "إنها
تستخدم أيضا الكشف عن نوع العناصر ونسبة وجودها في الأرض وحساب سرعة تدفق البترول
داخل الأنابيب، كما تعتبر النظائر المشعة من أدق التقنيات المستخدمة في قياس سمك
صفائح الألومينيوم والفولاذ والبلاستيك والأوراق، كما تستخدم في صناعة السيارات
والمحركات والإطارات والطائرات، وصناعة البطاريات النووية التي تتميز بالعمر
الطويل والقدرة العالية وعدم الحاجة إلى الصيانة ومنها البطاريات التي تستخدم في
الأقمار الصناعية، فضلاً عن تشعيع بعض المواد لمعالجتها مثل البلاستيك والخشب
المقاوم للتآكل والخدش والحرق".
وأضاف أن التكنولوجيا
النووية تستخدم في الزراعة استخداماً واسع النطاق، فيما يتعلق بالقضاء على الحشرات
والآفات الضارة وإنتاج صنوف مختلفة من الثمار الآمنة، وكذلك تحسين التربة وضبط
أداء الميزان المائي وزيادة نسبة المحصول وتقليل الأسمدة المستخدمة، بما ينعكس
ايجابيا على إنتاجية الفدان وجودة المنتجات.
جميع المزايا
السابقة تتم بواسطة الطاقة النووية في العديد من البلدان حول العالم، ومن خلال دخول عصر الطاقة النووية، ستكون مصر قادرة
على تحقيق تغييرات ضخمة في مجالاتها المميزة مثل ما حدث في دول أخرى.