حملات مكثفة للوقوف على الإجراءات الوقائية من "كورونا" بالأحساء

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


وجّه الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، اليوم السبت، اللجنة التوجيهية العليا للمحافظة على واحة الأحساء، ببدء حملة ميدانية اعتبارا من اليوم، على جميع الاستراحات وقاعات المناسبات في واحة الأحساء، للتأكد من تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية التي أوصت بها الجهات الصحية المختصة في المملكة، وفي إطار الجهود الحثيثة للسيطرة على فايروس "كورونا" المستجد "COVID19" ومنع انتشاره.

من جانبها، دعت اللجنة العليا للمحافظة على الواحة، الجميع، إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية حرصاً على صحة المواطنين والمقيمين.

الجدير بالذكر، أنه سبق أن أوضحت النيابة العامة أن تعمد مخالفة قرارات وتعليمات الجهات المختصة بالتعامل مع فايروس كورونا موجب للمساءلة الجزائية.

وتعد محافظة الأحساء، هي محافظة سعودية تقع في المنطقة الشرقية، وتبعد عن العاصمة الرياض 328 كلم، تبلغ مساحتها 379,000 كم²، أي ما يُعادل 20% من أراضي المملكة العربية السعودية، وتُغطّي صحراء الربع الخالي نحو ثلاثة أرباع المحافظة، بينما تُمثّل المنطقة المأهولة بالسكان والأنشطة 18% من إجمالي مساحتها، وتتمثّل في مدينتي الهُفوف والمبرَّز، وهما ضمن أكبر عشر مدن على مستوى المملكة، إضافة إلى أربع مدن رئيسة و22 قرية، وبحسب إحصاءات عام 2017، تصدّرت الأحساء محافظات المنطقة الشرقية في عدد السكان بحوالي 1,041,863 نسمة.

وتُمثّل الأحساء، مشهدًا ثقافيًا مُتجدّدًا عبر تاريخ امتدَّ لأكثر من 6000 سنة، بسبب وفرة مياهها وخُصوبة أراضيها، وأقدم سُكانها هم من الكنعانيين الذين سكنوا المنطقة منذ 3000 سنة قبل الميلاد، ومن سلالتهم العمالقة الفينيقيون الذين اشتهروا بأعمال الرّي والزراعة وهو ما يتناسب مع ظروف المنطقة. تبعهم الكلدانيون في القرن السابع قبل الميلاد عند نزوحهم من أرض بابل سنة 694 ق م، وأسَّسوا مدينة الجرهاء - الجرعاء، حيث قامت على أنقاضها هجر ثم الأحساء اليوم التي تضم مجموعة من المواقع الأثرية، ومجموعة من المدن المُندثرة مثل واسط، الناظرة، جواثى.

كما يوجد في محافظة الأحساء أكبر حقل نفط في العالم، يبلغ اتساعه 280 في 30 كلم، يقع في الشرق من مدينة الهفوف وواحة الأحساء، وينتج الحقل ما يزيد على خمسة ملايين برميل (800,000م3) من النفط يوميا أي ما يُعادل 6.25% من الإنتاج العالمي، وبفضل ذلك فإن حجم مساهمة الأحساء في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة يقدر بحوالي 378 مليار ريال.

وتشتهر الأحساء، بكثرة نخيلها التي تغطي مساحات هائلة من أراضيها وتزيد على ثلاثة ملايين نخلة، وتنتج أكثر من مائة ألف طن من التمور سنويًا، أي ما يُعادل 10% من إنتاج المملكة، وهي في الأصل واحة طبيعية، ومُصنّفة كأكبر واحات النخيل في العالم. تمتلك الأحساء واجهة بحرية على الخليج العربي تبلغ مساحتها 133 كيلومترًا، وكانت قديمًا من أغنى مناطق المملكة بالمياه الجوفية، والعيون التي يتراوح عددها بين 60 و70 نبعًا، أقدمها عين قناص بمدينة العيون ويَعود تاريخها إلى 4500 سنة قبل الميلاد، إلا أنها جفت ونضب آخرها في العام 1996.