أحكام يجب اتباعها إذا أردت صلاة الجمعة في المنزل
في الساعات الأخيرة، ظهرت مطالب تنادي بإمكانية أداء صلاة الجمعة في المنزل، كإجراء احترازي لمنع التجمعات في ظل انتشار فيروس كورونا في عدد من دول العالم وانتقاله لعدة محافظات.
ومن ناحيتها أكدت دار الإفتاء، أن هناك مجموعة من الأسباب التي يُترخَّصُ بها لترك الجماعة في المسجد بل والجمعة، ومنها أسباب عامة؛ كالمطر الشديد والوحل الذي يُتأذى به وكذا الظلمة التي لا يُبصر بها الإنسان طريقه إلى المسجد، ومنها أسباب خاصة؛ كالمرض، والخوف على نفسه أو ماله أو أهله، وكذلك أكل ما له رائحة كريهة، وأيضًا إذا غلبه النوم، وغير ذلك من الأسباب وما يشبهها.
وأضافت أنه لا شك في أن خطر الفيروسات والأوبئة الفتاكة المنتشرة وخوف الإصابة بها أشد، خاصة مع عدم توفر دواء طبي ناجع لها، لذا فالقول بجواز الترخُّص بترك صلاة الجماعات في المساجد عند حصول الوباء ووقوعه بل وتوقعُّه أمر مقبول من جهة الشرع والعقل.
وأوردت أن الدليل على أن الخوف والمرض من الأعذار المبيحة للتخلف عن صلاة الجماعة: قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه، عذر»، قالوا: وما العذر؟، قال: «خوف أو مرض، لم تقبل منه الصلاة التي صلى» [رواه أبو داود].
وفيما يلي يقدم "الفجر" الخطوات التي يمكن من خلالها أن يؤدي المسلم صلاة الجمعة داخل المنزل:
- أكد كثير من العلماء أن من لم يحضر صلاة الجمعة مع المسلمين لعذر شرعي من مرض أو غيره أو لأسباب أخرى صلى ظهرًا.
- والدليل على ذلك المرأة تصلي ظهرًا، والمسافر استنادا إلى فعل النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع لما وقف بعرفة يوم الجمعة صلى بالناس ظهرًا ولم يصل بهم جمعة.
- على كل مسلم مكلف إذا أراد ألا يذهب إلى المسجد أن يؤدي في بيته صلاة الظهر أربع ركعات بدلًا من صلاة الجمعة.
- يمكن أن يستعين الفرد بأفراد أسرته والصلاة معهم "جماعة" في مثل تلك الظروف.
وفي هذا السياق، ورد إلى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل يشترط عدد معين لصحة صلاة الجمعة أم من الممكن أن تصلى بأى عدد؟
وقال عثمان، في لقائه على فضائية "الناس"، إن العلماء اختلفوا في هذا الأمر وسبب هذا الاختلاف أن النبي لما اجتمع مع المسلمين في أول جمعة قالوا إن العدد أربعين رجلا، ولذلك قال الشافعية والحنابلة إنها تتم بأربعين رجلا.
وتابع: الأحناف قالوا تتم بثلاثة رجال سوى الإمام، وهناك من قال تصح باثني عشر رجلا مع الإمام ولا يكونون مسافرين وهذا مذهب المالكية، وهناك من قال تصح باثنين مع الإمام وواحد مع الإمام، وأشار إلى أن كل هذه الأقوال موجودة وصحيحة ولا يعيب رأى على الآخر فكلها صحيحة.