الكنيسة القبطية تًحيي تذكار عيد اكتشاف "الصليب" المٌقدس

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، تذكار عيد إكتشاف الصليب المُقدس الذي صُلب علية السيد المسيح له المجد.

وبحسب كتاب الكنيسة التاريخي (السنسكار)، الصليب قد ظهر علي يد الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير في عام 326 من الميلاد.

وتعود قصة إكتشاف الصليب عندما أعتنق الإمبراطور قسطنطين الكبير الديانة المسيحية، نذرت القديسة هيلانة أن تمضى إلى أورشليم. فأعد ابنها البار كل شئ لإتمام هذه الزيارة المقدسة. ولما وصلت أورشليم ومعها عسكر عظيم وسألت عن مكان الصليب لم يعلمها به أحد فأخذت شيخا من اليهود، وضيقت عليه بالجوع والعطش، حتى اضطر إلى -الإرشاد عن المكان الذي يحتمل وجود الصليب فيه بكيمان الجلجثة – فأشارت بتنظيف الجلجثة، فعثرت على ثلاثة صلبان، وعندما لم يعرفوا الصليب الذي صُلب عليه السيد المسيح أحضروا ميتا ووضعوا عليه أحد الصلبان فلم يقم، وكذا عملوا في الآخر، ولكنهم لما وضعوا عليه الثالث قام لوقته، فتحققوا بذلك أنه صليب السيد المسيح فسجدت له الملكة، وكل الشعب المؤمن، وأرسلت جزءا منه إلى ابنها قسطنطين مع المسامير، وأسرعت في تشييد الكنائس المذكورة في اليوم السابع عشر من شهر توت المبارك.

وعيد الصليب له إحتفال أخر تحتفل به الكنيسة ويكون تذكاره في اليوم العاشر من شهر برمهات، وكان في عهد الإمبراطور هرقل في سنة 627 ميلادية، عندما ارتد الفرس منهزمين من مصر إلى بلادهم أمام هرقل، حدث أنه عند مرورهم على بيت المقدس أحد أمراء الفرس كنيسة الصليب التي شيدتها الملكة هيلانة، فرأى ضوءًا ساطعًا يشع من قطعة خشبية موضوعة على مكان محلى بالذهب، فمد الأمير يده إليها، فخرجت منها نار وأحرقت أصابعه - فأعلمه الأقباط أن هذه قاعدة لصليب المقدس، كما قصوا عليه أيضًا أمر إكتشافه، وأنه لا يستطيع أن يمسها إلا المسيحي فاحتال على شماسين كانا قائمين بحراستها، وأجزل لهما العطاء على أن يحملا هذه القطعة ويذهبا بها معه إلي بلاده، فأخذاها ووضعاها في صندوق وذهبا بها معه إلي بلاده مع من سباهم من شعب أورشليم وسمع هرقل ملك الروم بذلك، فذهب بجيشه إلي بلاد الفرس وحاربهم وخذلهم وقتل منهم كثيرين، وجعل يطوف في تلك البلاد يبحث عن هذه القطعة فلم يعثر عليها لأن الأمير كان قد حفر في بستانه حفرة وأمر الشماسين بوضع هذا الصندوق فيها وردمها ثم قتلهما، حيث رأت ذلك إحدى سباياه وهي ابنة أحد الكهنة، وكانت تتطلع من طاقة بطريق الصدفة فأسرعت إلى هرقل الملك وأعلمته بما كانت قد رأته فقصد ومعه الأساقفة والكهنة والعسكر إلى ذلك الموضع وحفروا فعثروا علي الصندوق بما فيه فأخرجوا القطعة المقدسة في عام 628 م، ولفوها في ثياب فاخرة وأخذها هرقل إلى مدينة القسطنطينية وأودعها هناك.