نشطاء أقباط يطالبون بمحاكمة الرئيس المعزول على جرائمه الطائفية

أخبار مصر

نشطاء أقباط يطالبون
نشطاء أقباط يطالبون بمحاكمة الرئيس المعزول على جرائمه الطائ

يبدو أن الأقباط تضرروا كثيرا فى عهد الرئيس المعزول مثلما تضرر غالبية المصريين لكنهم نالوا نصيبا أوفر من التمييز التى تجلت فى تهميشهم وتكفيرهم والأعتداء على كنائسهم حتى أنهم خرجوا مطالبين بعد سقوط النظام بمحاكمة مرسى وأعوانه من القيادات الأخوانية التى سعت لشرخ النسيج الوطنى وتأجيج مشاعر البسطاء تجاه الأقباط وأقناعهم بالباطل بأنهم خططوا لقلب نظام الحكم وأسقاط فكرة الخلافة الأسلامية التى كان يتاجر بها الأخوان ومريديهم.

ومن جانبه قال المستشار نجيب جبرائيل (محامى الكنيسة) فى تصريحاته (للفجر) أن المنظمة أعدت ملف كامل بالجرائم الطائفية التى أرتكبها الرئيس المعزول مرسى فى حق الشعب بشكل عام والأقباط بشكل خاص ,حيث انه نجح فى تقسيم المجتمع الى مؤمنين وكفار وتعرض خلال عهده الأقباط لألوان شديدة من الأضطهاد تمثلت فى سلسلة من الأعتداءات على كنائس عديدة مثل أدفو بأسوان و الواسطى ببنى سويف وأنتهت بالهجوم على الكاتدرائية المرقصية للمرة الأولى فى التاريخ.

وأستطرد لقد طفت على السطح مؤخرا ظواهر لم تكن موجودة فى العهود السابقة كالتهجير الجماعى للأقباط فى سيناء و النهضة بالأسكندرية الى جانب مخططات بعض الجماعات السرية المتشددة التى أستهدفت أختطاف القاسرات القبطيات وظل النظام الأخوانى يباركها لكى يضمن سيطرته علي الأقباط وخضوعهم تحت سلطته.

كما دفع الأخوان بعض مشايخ الفضائيات الموالين لهم للنيل من الأقباط ورموز الكنيسة فى وسائل الأعلام وأتخذوا من القنوات الدينية منابر لتكفيرهم وأستحلال أموالهم وأهانتهم وتحريم المعايدة عليهم.

وأضاف جبرائيل أن ميليشيات الأخوان أرتكبت أعمال عنف طائفى عديدة وصلت الى حد التصفية الجسدية كما حدث مع أسر قبطية بمحافظات الصعيد واذا حصرنا جرائم الضرب عالهوية الدينية فقط التى أرتكبها الرئيس المعزول ونظامه نجد عقوبتها القانونية تتراوح بين المؤبد والأعدام بخلاف الجرائم الأخرى التى تصل عقوبتها الى الحبس 7 سنوات مثل أزدراء الديانة المسيحية أستنادا على المادة (98 و) .

بينما رأى أبرام مقار (مدير تحرير الأهرام الكندية ) أن نظام الاخوان مثله مثل نظام مبارك تلاعب بورقة التجاوزات الطائفية لمغازلة تيارات متطرفة وان كان مرسي كان يفعل هذا الدور متجاوزاً الدور السياسي الي قناعات شخصية لديه كقيادي لجماعة متطرفة هي جماعة الاخوان كذلك استخدم مرسي الأعتداء علي الاقباط كأجراء عقابي كما رأينا في احداث الكاتدرائية والتي جاءت رداً علي موقف البابا تواضروس بعد احداث الخصوص، كذلك ما يحدث للأقباط الان من قبل تلك الجماعة رداً علي ظهور الاقباط والبابا تواضروس في مشهد 30 يونيو برغم أنه مشهد جمع كل طوائف وفصائل الشعب المصري وليس الاقباط فقط.

وواصل محاكمة مرسي داخلياً ضرورية فهو لديه سجل حافل من الجرائم والمخالفات ولكن اذا حاول الأفلات من القانون أو التحايل بأى وسيلة هو ومن تعاونوا معه سوف نلجأ للتصعيد الخارجى وسنقدم للقضاء الدولى أدلة ووثائق حاسمة تظهر بشاعة الجرائم التى أرتكبت فى حق الأقباط خلال فترة توليه السلطة كما حدث في قضية البشير بعد مجازر دارفور.