رفعت يونان عزيز يكتب: ماذا نقدم في عيد المنيا القومي

لماذا نحتفل يوم 18 مارس بعيد المنيا القومي؟!، المنيا هي أحدي محافظات صعيد مصر وعاصمة إقليم شمال الصعيد وعروس الصعيد لها تاريخ وحضارة، كانت عاصمة التوحيد " أخناتون " ومقر الحكم أيام (حور محب ) ونقطة ارتكاز جيوش الجنوب أبان معارك لطرد الهكسوس الغزاة ومنها كان المنطلق لخوفو باني أقدم حضارة عرفها العالم.

وعرفت المنيا في اللغة الفرعونية ( بموني ) أي المنزل أو المحل والهيروغليفية ( بمنحت أو منعت خوفو ) أي مرضعة خوفو والقبطية عرفت ( بمني ) وسميت في العصر الإسلامي باسم منية أبن خصيب التي تمناها " الخصيب بن عبد الحميد " لأن تمني أن يحكمها وقد اشتهر بالعدل ومع الوقت أختصر الناس الاسم ليصبح المنيا ويطلق عليها منيا الفولي نسبة للعالم الإسلامي أحمد الفولي كانت المنيا عاصمة لمصر عام 1390-1373ق0م حيث عاش إخناتون والجميلة نفرتيتي في قرية تل العمارنة بمركز ملوي مقر عبادة الإله آمون الذي يرمز إليه قرص الشمس اشتهرت محافظة المنيا بموقعها المتوسط بين الوجهين القبلي والبحري في العصر الفرعوني.

صدرت من المنيا أول دعوة للتوحيد في تاريخ البشرية نادي بها إخناتون في العصر اليوناني عبد فيها الإله تحوت إله الحكمة والمعرفة في العصر القبطى بنيت فيها كنيسة السيدة العذراء متزامنة في الوقت مع بناء كنيسة القيامة في القدس، وفي العصر الاسلامي في البهنسا بني مسجد الحسن ابن الصالح ابن زين العابدين. تتكون المحافظة من 9 مراكز إدارية وعشر مدن المنيا الجديدة هي المدينة العاشرة والمراكز هي تبدأ من الشمال مركز ومدينة العدوة ثم مغاغة وبني مزار ومطاي وسمالوط والمنيا وأبو قرقاص وملوي ثم دير مواس ولمعرفة لماذا نحتفل يوم 18 مارس من كل عام بعيد المنيا القومي لأنه هو الموافق لثورة 1919 م التي قادها الزعيم سعد زغلول في مواجهة الإنجليز لرحيلهم عن مصر ورفع الحماية الخارجية عنها ونقل السلطة لمجلس " نواب " منتخب. وها محافظة المنيا تتوالي بها مشروعات عملاقة ولها تأثير فعال علي التقدم والنمو الاقتصادي منها كوبري سمالوط علي النيل الذي يربط غرب بشرق وعدة محافظات مع بعضها ويساهم في استصلاح اراضي زراعية وإقامة مشروعات صناعية كبري. وفي إطار ما يجري الآن من مرض كورونا في العالم ومصر تهتم مصر بقيادة السيد الرئيس بتكليف جميع الوزارات بالدولة وفي مقدمتهم وزارة الصحة والقوات المسلحة والشرطة والتعليم والتموين والمحليات والجميع ببذل كل جهدهم نحو هذا المرض والتغلب عليه وقد رصد مبلغ100 مليار جنيه ويتابع لحظه بلحظه الوضع من أجل سلامة الشعب المصري وتحية وشكر للسيد اللواء أسامه القاضي محافظ المنيا علي متابعته وصدوره قرارات منع الشيشة وغيرها من القهاوي والكافي هات وكذلك منع الأسواق الأسبوعية االتي تقام بالمدن والفري وتشهد تجمعات تشكل خطر وأي تجمع وندوات متابعته لتعقيم وتطهير المستشفيات المستمر والمدارس والمصالح الأخرى وضبط الأسواق وعدم الاحتكار للسلع والمخابز وكل مرفق يقدم خدمات للمواطنين. ومن هنا علينا نحن شعب المنيا الكريم الشعب الواعي والذكي أن لا يسير وراء الشائعات ولا يساهم في ترويجها ولا للوقوف محلك سر بل علينا أن نقدم نموذج عملي علي أرض الواقع أن نتبع القواعد الصحية السليمة التي تنشرها وزارة الصحة والسكان من النشرات والإعلانات بجميع الوسائل المختلفة والملصقات بالشوارع والمصالح والمحطات والميادين ووسائل الاتصال المختلفة والالتزام بالتوجه الفوري لمن تظهر عليه أعراض مرض يشتبه منه كذلك علينا أن لا نستقي معلوماتنا عن المرض أو أي حدث إلا من خلال الجهات المعنية بالأمر من المتحدث الإعلامي لكل منها.عدم ترويج معلومات صحية اجتهادية منا بل نسأل ونستشير المتخصصين بالصحة وأخص الأطباء من خلال وسائل الاتصال المختلفة.