الخروج للضرورة فقط.. ٣ دول تطبق الحجر الصحي الشامل
في ظل انتشار فيروس كورونا بعدد من دول العالم، بدأت ٣ دول في تطبيق الحجر الصحي الشامل من أجل حصار الفيروس والتمكن من السيطرة عليه بشكل فعال.
إيطاليا.. ٩ مارس
في ٩ مارس، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، إغلاق كافة أنحاء البلاد، وفرض إجراءات العزل الطبي في جميع المدن والأقاليم، على خلفية اتساع رقعة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وارتفاع أعداد المصابين والوفيات.
وقال كونتي، إنه "تم توسيع نطاق جميع المناطق الحمراء الآن ليشمل جميع أراضي الوطن"، معلنًا حظرًا كاملًا لكافة الأنشطة والمناسبات العامة، اعتبارًا من 10 مارس الجاري.
وبموجب القرارات الجديدة، تم إلغاء جميع التجمعات العامة وإغلاق جميع المدارس والجامعات حتى الشهر المقبل، كما تم تعليق كافة الأنشطة الرياضية في البلاد، بما في ذلك كرة القدم والتي تعد اللعبة الشعبية الأولى.
وتحظر إجراءات العزل الطبي في كافة الأراضي الإيطالية على المواطنين، التنقل إلى خارج المناطق التي يعيشون فيها إلا في حالات الضرورة.
وتمتد إجراءات العزل إلى جميع السكان في كافة أنحاء إيطاليا والبالغ عددهم أكثر من 60 مليون شخص.
إسبانيا.. ١٥ مارس
في ١٥ مارس، دخلت إسبانيا تحت الحجر الصحي الكلي، مع إعلان الحكومة حالة الطوارئ الصحية، بحيث منع التجول إلا للضرورات، مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا.
قبل ذلك أعلن بيدرو سانشيز، رئيس وزراء إسبانيا، حجر صحي شبه كامل في البلاد بحيث لن يسمح للسكان بالخروج من منازلهم إلا للتوجه إلى مكان العمل أو لضرورات أخرى أبرزها شراء الطعام.
فرنسا..١٧ مارس
بدأت السلطات الفرنسية، اليوم الثلاثاء، تنفيذ قرار الحجر الشامل في كافة أنحاء البلاد، في إجراء وقائي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وسجلت فرنسا 6622 حالة إصابة بالوباء العالمي حتى الآن، فيما لقي 148 شخصا حتفهم من جراء المضاعفات الناجمة عن الفيروس.
يأتي فرض الحجر الشامل في البلد الأوروبي بعدما قال الرئيس الفرنسي، أمس الاثنين، إن بلاده تواجه حربا صحية خطيرة في ظل تفشي فيروس كورونا، داعيا الفرنسيين إلى الانضمام والتعبئة لأجل تطويق الوباء.
وقال ماكرون، في خطاب حول استشراء الوباء، إن السلطات الفرنسية قررت تقييد الحركة في البلاد لخمسة عشر يوما.
في المنحى نفسه، أكد الرئيس الفرنسي، أنه جرى الاتفاق في الاتحاد الأوروبي على إغلاق الحدود بين دول مجموعة "شينجن".
وأضاف ماكرون مخاطبا الفرنسيين: "علينا أن نتحلى بحس المسؤولية وروح التضامن حتى نواجه المرض".
وأورد أن السلطات اتخذت حزمة من الإجراءات للحد من انتشار الفيروس مثل: تأجيل الجولة الثانية من الانتخابات المحلية، وحث الشركات على تسهيل العمل عن بعد.