عادل حمودة يكشف كواليس رفض الإخوان" الاحتفال بعيد ميلاد هيكل

توك شو

الكاتب الصحفي عادل
الكاتب الصحفي عادل حمودة

قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر، إن الراحل محمد حسنين، هيكل الكاتب الصحفي الشهير، كان عادة لا يحتفل بعيد ميلاده.

وأضاف "حمودة" خلال لقاءه ببرنامج "من مصر" الذي يعرض عبر فضائية "سي بي سي"، مع الإعلامي عمر خليل، أمس الاثنين، أن هيكل كان يعتبر الاحتفال بعيد الميلاد من "الأوثان" ولذلك كان يذهب لضريح عبدالناصر في ذكري الوفاة وليس ذكري الميلاد.

وأشار إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسي، طلب من هيكل الاحتفال بعيد ميلاده عن طريق دعوة 25 شخصية من مشاهير المجتمع، على أن يتم اختيارهم من خلال "الأستاذ".

وقال رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر، إن هيكل بدأ الترتيب الأمر وبالفعل دعا الـ25 اسم إلا أن مكتب الإرشاد رفض الحفل، بل ورفض دخوله الرئاسة مرة أخري.. ثم كان ما كان.

هذا، وتوفي الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل في 17 فبراير 2016 وساهم بشكل كبير في صناعة الصحافة والسياسة المصرية، خلال القرن الـ20، منذ فترة الملك فاروق.

وهيكل من مواليد 1923، بقرية باسوس إحدى قرى محافظة القليوبية، واشتغل في الصحافة منذ عام 1942، بالتحاقه بقسم الحوادث في صحيفة "الإيجيبشان جازيت"، وحينما قامت الحرب العالمية الثانية وهو شاب في العشرين تمكن أن يكتب اسمه بحروف من نور في بلاط صاحبة الجلالة، من خلال خباطاته الصحفية.
وفي عام 1944 انتقل الأستاذ هيكل إلى "آخر ساعة"، وذلك بعدما أقنع رئيس تحريرها آنذاك محمد التابعي رئيس تحرير "الإيجيبشان جازيت"، وبعدها انضمت "آخر ساعة" إلى "أخبار اليوم" التي أسسها الأخوان علي ومصطفى أمين.

وفي أثناء حرب فلسطين 1948، قرر هيكل السفر إلى فلسطين، لتغطية الأحداث التي تجرى هناك، ونال خلال تلك الفترة جائزة "فاروق الأول للصحافة العربية"، عن سلسلة تحقيقات أجراها في قرية القرين بمحافظة الشرقية، التي انتشر فيها وباء "الكوليرا" بعنوان "الحياة في قرية الموت".

وبعد 5 سنوات له من العمل في "أخبار اليوم"، عُين هيكل رئيسًا لتحرير "آخر ساعة" في 1952، بعدما أعلن علي أمين استقالته، وتعيينه لهيكل بدلًا منه تقديرًا لموهبته وجهده.

وعندما قامت ثورة 1952 وجاء "عبدالناصر" إلى الحكم، كان "هيكل" أحد الوجوه الصحفية المعروفة، باعتباره أحد مراسلي حرب 1948، حينها رفض هيكل عرضًا من جمال عبدالناصر، لرئاسة تحرير صحيفة "الجمهورية"، وتمثل سبب رفضه في إيمانه بأن الثورة لا تحتاج جرائد تعبر عنها، فكل صحافة مصر تفعل هذا الشيء.

وعلى رغم ذلك بدأت الصداقة بين "عبدالناصر" والأستاذ هيكل، واستطاع في سنوات قليلة أن يكون الصحفي المقرب من عبدالناصر، وفي خلال تلك الفترة تولى رئاسة تحرير "الأهرام" عام 1957، وبقي فيها 17 عامًا حتى 1974.

ومن أهم أقوال الأستاذ هيكل، "الآن لدينا في عالمنا العربي: يمين يذهب إلى الجهل ويسار يندفع إلى المجهول"، "الغاية النبيلة لا تحققها وسيلة رذيلة"، "إذا لم تتحدد قواعد أي حوار ومقاصده، ارتبك سياقه وضاعت نتائجه"، "تاريخ كل أمة خط متصل، وقد يصعد الخط أو يهبط، وقد يدور حول نفسه أو ينحني ولكنه لا ينقطع"، وأيضًا "الحقيقة غالية، ذلك لأنه لا شئ في معترك الحياة يتحول إلى حقيقة ثابتة إلا بعد التجربة. وعندما تقع التجربة فإن ثمنها يكون دُفِع بالكامل.