وصلت لـ3 أمتار.. مدير الهرم يكشف كواليس رفع مياه الأمطار (فيديو)
كشف أشرف محيي، مدير عام منطقة آثار أهرامات الجيزة: إن ارتفاع المياه المتراكمة في المنطقة التي تقع أمام تمثال أبو الهول، خلال يومي الأجواء الممطرة التي ضربت مصر الخميس والجمعة 12 و13 مارس، وصلت إلى ثلاثة أمتار ونصف المتر.
وأوضح "محيي" في تصريحات إلى "الفجر"، أن تلك المنطقة هي الأكثر انخفاضًا في الهضبة كلها، حيث أن الأهرامات مرتفعة ثم تنحدر المنطقة حتى أبو الهول فتجمعت كل المياه أمامه، من كل مكان.
وأكد "محيي" أنه لم يتم استخدام آلات لرفع المياه من أمام أبو الهول، وتم الكسح يدويًا بعد يوم واحد من تراكم مياه الأمطار بحيث كان المكان مفتوح للزيارة صباح السبت، وكل العاملين من قيادات وعمال وشرطة السياحة والآثار وأنا والدكتور وائل كبير المفتشين وباستخدام الجرادل قمنا بنزحها.
وعن طبيعة المنطقة الأثرية أمام أبو الهول، قال "محيي": إنها كانت عبارة عن قناة مائية يستخدمها المصري القديم في رفع مومياء المتوفي إلى معبد الوادي، ورفع المتعلقات الشخصية إلى المعبد، والمنطقة تتعرض لهذه العوامل الجوية منذ 4600 عام، حتى أن الأحجار تأقلمت عليها، فلا ضرر منها على الحجر.
وتفقد مدير عام منطقة آثار أهرامات الجيزة، رفقة وزير السياحة والآثار، المنطقة أول أمس السبت، في عدد من الأماكن الأثرية للاطمئنان عليها بعد موجة الطقس الممطرة، التي ضربت البلاد على مدى يومين الخميس والجمعة، 12 و13 مارس.
واطمأن الوزير خلال هذه الجولة على عدة أماكن منها منطقة الأهرامات التي تم كسح المياه منها بكفاءة، وكذلك تفقد قصر البارون الذي واجه المطر بجودة،، ولم تحدث به أية أضرار، أو تراكمات على أسطحه أو في الحديقة، كما تفقد الوزير شارع المعز لدين الله الفاطمي، حيث تجول في متحف النسيج ومجموعة السلطان قلاوون متابعًا عمليات شفط وكسح المياه التي تمت بنجاح حتى أمس.
وأوصى الوزير بتكوين لجان متابعة لحالة المباني الأثرية الإسلامية والقبطية خلال الأسبوعين القادمين وموافاته بتقارير حول حالتها، ووجه الشكر لرجال الآثار الإسلامية وعلى الأخص شارع المعز وإدارة الجمالية والقاهرة التاريخية.
وأشاد وزير السياحة والآثار بالأجهزة المعنية لمحافظتي القاهرة والجيزة بوجه خاص وبقية محافظات الجمهورية بوجه عام، والتي كانت في تواصل مستمر معه وتعاونت بشكل مثالي لدرء الأخطار عن الآثار في كل المناطق بلا استثناء، حيث تم السيطرة على حريقين في الغورية والأزهر، كانا بعيدين عن الآثار، وكذلك السيطرة على تراكمات المياه في الأهرامات وشارع المعز.