كيف تصدى الرباعي العربي لفيروس كورونا؟
جهود متتالية، وخطوات استباقية، تلعبها دول الرباعي العربي، منذ انتشار فيروس كورونا المستجد في الكثير من الدول حول العالم، حيث تتعامل مصر والإمارات والسعودية والبحرين تجاه الأزمة من منطلق “الشفافية” ووضع الكثير من الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.
وتعمل وزارات الصحة بدول الرباعي العربي بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، لإجراء التحاليل اللازمة للمواطنين للحفاظ على سلامتهم، حيث ترفع الدول شعار "الوقاية خير من العلاج".
من داخل مصر، بدأت رحلة المواجهة والتصدي لفيروس كورونا، خاصة بعد اصطفاف عناصر ومعدات أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، في إطار اتخاذ الإجراءات الوقائية لمواجهة الفيروس، حيث وضعت القوات المسلحة المصرية خطة للاستعداد وتقديم الدعم لأجهزة الدولة المختلفة لصد تفشي الوباء العالمي، ووضع سيناريوهات محتملة للتعامل مع كافة المواقف الطارئة.
كما اتخذت هيئة الإمداد والتموين من خلال إدارتي الخدمات الطبية والبيطرية، العديد من الإجراءات، منها التثقيف الصحى والتدريب على إجراءات الشؤون الصحية والوقائية على كافة المستويات.
وطوعت إدارة الإطفاء والإنقاذ عربات ومعدات الإطفاء من خلال تزويدها بالمحاليل المطهرة لاستخدامها مباشرة في أعمال تطهير وتعقيم الأماكن المفتوحة، وذلك باستغلال 24 عربة إطفاء بطاقة 12 طن للعربة، في أنحاء الدولة.
أما الإمارات، فأهابت وزارة الصحة الإماراتية، المواطنين الإماراتيين بالإضافة إلى المقيمين في البلاد تجنب السفر، نظرا للوضع الحالي لفيروس كورونا الجديد وتفشيه في عدة دول، حيث أعلنت عن إجراءات في حال سفر المواطنين أو المقيمين لاتخاذ الإجراءات الوقائية عند العودة من خارج الدولة وفق تقدير السلطات المختصة متمثلة في الفحوصات الطبية في المطار، ومن ثم الإبقاء في الحجر الصحي المنزلي لحين التأكد من سلامة المسافر وفي حال التأكد من الإصابة بالفيروس، فإنه سيتم تطبيق إجراءات العزل الصحي في المنشآت الصحية وذلك ضمانًا لسلامته وتجنب مخالطة الآخرين.
كما يباشر القطاع الصحي في الإمارات باتخاذ جميع التدابير اللازمة وتوفير المستلزمات الطبية والوقائية بجانب الكوادر الطبية ذي كفاءة عالية.
من أبرز تلك الجهود: توزيع الدليل الطبي على المنشآت الصحية والحكومية والقطاع الخاص، بالإضافة إلى القطاعات الأخرى كالتعليم والمنافذ والسياحة، وتوفير غرف العزل في جميع مستشفيات الدولة، فضلا عن وضع أجهزة الكاشف الحراري على جميع منافذ الدولة الجوية والبرية والبحرية.
أما السلطات السعودية، فقد أقرت سلسلة إجراءات، كان أهمها تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة، وزيارة المسجد النبوي الشريف “مؤقتًا”، لحماية المعتمرين والزائرين من تبادل العدوى ونقلها إلى البقاع المقدسة وإلى العالم.
وأعلنت دول الرباعي العربي، عن إجلاء مواطنيها من الصين وإيران، حيث تكثر حالات الإصابة بفيروس كورونا هناك، وبمجرد استقبال العرب، فإنهم يخضعون للحجر الصحي في بلدانهم.
وفى سياق آخر، يواصل النظام القطرى محاولاته المُستمرة للإساءة إلى دول الرباعى العربى من خلال اتارويج شائعات لتشويه سمعة تلك البلدان، وكان آخرها ادعاء قطر أن السعودية عرقلت اجتماع دول مجلس التعاون الخليجى بسبب تفشى فيروس كورونا.