برلماني: علينا الاستفادة من أزمة كورونا في التحول نحو التصنيع المحلي
أكد طارق متولي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أهمية التحول نحو التصنيع المحلي لمواجهة فجوة السلع في السوق، من السلع التي يتم استيرادها وخاصة من تلك البلدان التي توقفت عن التصنيع بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وأوضح عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، في بيان اليوم الاثنين، أن حجم استيراد مصر من الصين يمثل ما بين 12% و15% من إجمالي حجم الواردات المصرية العالمية، حيث تستورد مصر سنويا سلع من الصين سواء مدخلات إنتاج أو تامة الصنع بقيمة 16 مليار دولار، وتمثل الواردات الصناعية ومستلزمات الإنتاج، والسلع الوسيطة نحو 80% من حجم الواردات.
وأشار عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إلى أنه يمكن تحويل هذه المحنة إلى منحة، بالبدء في عملية التصنيع محليا، وتقليص الاستيراد خاصة وأن المنتجات الوطنية ذات كفاءة عالية، وإلى أن المصانع المصرية قادرة على سد أى فجوة في العديد من القطاعات وعلى رأسها "قطاع الملابس والمنسوجات"
جدير بالذكر أن مصر تتبنى خطة استراتيجية للتعامل مع تداعيات فيروس كورونا المستجد، والذي تسبب بإصابات بلغت 110، من بينهم 21 حالة تم شفاؤها في البلاد، ولوقف هذا الارتفاع في الإصابات بوباء كورونا، أغلقت مصر المدارس والجامعات لمدة أسبوعين لمنع تفشي الفيروس.
ويأتي تعليق الدراسة اعتبارا من أمس الأحد، بعد الإجراءات التي جرى الإعلان عنها سابقا، بما في ذلك إلغاء التجمعات العامة الكبيرة، والقيود على الوقت المخصص لصلاة الجماعة في المساجد، ووقف مباريات الدوري المحلي لكرة القدم لمدة أسبوعين.
وذكر بيان للرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا أيضا إلى تخصيص تمويل بقيمة 100 مليار جنيه مصري (6.38 مليار دولار) "في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد".
كما أمر عبد الفتاح السيسي، برفع درجة الاستعداد والجاهزية، من خلال التعاون والتنسيق بين كل الجهات المعنية بالدولة، فضلا عن العمل على الاكتشاف المبكر لأي حالات مشتبهة.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمر بتدشين بحملات توعية للمواطنين للإرشاد وتوفير المعلومات الدقيقة، وكذلك تشديد الرقابة الصحية، وفقا لأعلى المعايير، على منافذ الدخول للبلاد.