السلطات الألمانية تغلق حدودها مع هذه الدول بسبب "كورونا"
أعلنت السلطات الألمانية، مساء اليوم الأحد، أنها قررت إغلاق حدودها مع فرنسا وسويسرا والنمسا اعتباراً من يوم غد الاثنين؛ وذلك في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وقالت الرئاسة الفرنسية، في وقت سابق من اليوم، إن "الإجراءات التي اتُخذت على الحدود بين فرنسا وألمانيا، بسبب انتشار فيروس كورونا لا تتضمن إغلاق الحدود، ولكنها ستشمل تشديد الرقابة".
ومن أسباب إغلاق الحدود التي تحدثت عنها السلطات الألمانية، إضافة إلى السيطرة على الفيروس القاتل، هو تجنّب أن يأتي مواطنون من دول مجاورة لشراء كميات كبيرة من السلع من المتاجر الألمانية وإفراغ الرفوف، في ظاهرة بدأت تنتشر، ولا يشمل هذا الإجراء دولًا أخرى على الحدود مع ألمانيا، إذ إنها تُعتبر في هذه المرحلة أقلّ خطورة لناحية تفشي الفيروس.
وبين هذه الدول، بولندا وتشيكيا والدنمارك التي سبق أن أغلقت حدودها أمام جيرانها وفرضت قيوداً صارمة.
وكانت الحكومة الألمانية حتى هذه المرحلة رافضةً لفكرة اللجوء إلى إغلاق الحدود حتى لا يؤثر ذلك في ما تبقى من منطقة شينغن لحرية التنقل، التي تواجه أزمة الهجرة وتداعيات الاعتداءات الإرهابية.
هذا وتجاوزت الإصابات العالمية بفيروس كورونا الجديد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 126 ألف مصاب، وبلغت الوفيات أكثر من 4.7 ألف حالة وفاة، لكن بلغ أيضًا عدد المعافين 68 ألفا.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن مرض "كوفيد 19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 12 ألف في إيطاليا و10 آلاف في إيران و7 آلاف في كوريا الجنوبية، إلى جانب المئات في أكثر من 100 دولة أخرى.
وعطل عدد من الدول في الشرق الأوسط وأوروبا وبعض الولايات الأمريكية، الدراسة جزئيا أو بشكل مؤقت، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين، كما عطلت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس الماضي، مرض فيروس كورونا "جائحة" أو "وباء عالمي"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.