بعد ارتفاع حالات الوفاة بايطاليا.. كاهن يطوف الشوارع بجسد المسيح

أقباط وكنائس

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس


بعد أن سجلت السلطات الايطالية ارتفاع حالات الوفاة بسبب انتشار وباء فيروس كورونا إلى ٢٥٠ حالة، خلال ٢٤ ساعة، ليرتفع إجمالي حالات الوفاة ١٢٦٦ وإصابة ١٧٦٦٠ شخصًا، خرج أحد الكهنة الكاثوليك بمفرده إلي الشوارع ليطوف بجسد المسيح، بأن يطلب من الله بالكف عن يد الوباء طاليًا الرحمة.

كانت كنيسة سان لوي الخاصة بالجالية الفرنسية في روما، قد أغلقت في أول مارس الجاري أبوابها بعد إصابة كاهن بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، فيما أعلن البابا فرنسيس أنه لن يشارك في خلوة روحية مدتها 6 أيام في جنوب روما بعد إصابته بـ"الزكام".


وأفادت وكالة "خدمة أنباء الدين" أن الكنيسة أغلقت بعد دخول كاهن (43 عاما) عاد إلى باريس، المستشفى بعدما تبين إصابته بفيروس كورونا.

ونقلت الخدمة بيانًا من رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية في باريس، ميشيل أوبيتي، قال فيه إن الكاهن، الذي كان يعيش في روما، عاد إلى باريس بالسيارة في منتصف فبراير الماضي، وتأكدت أن إصابته بالفيروس فور عودته، لكنه أشار إلى أن الكاهن في حالة جيدة.

وتعد هذه أول كنيسة في روما تغلق أبوابها بسبب الفيروس، بعد إغلاق الكنائس في معظم أنحاء فينيتو ولومباردي، الإقليمان الأكثر تضررًا من الفيروس كورونا المستجد، أبوابها في ظل تدابير واسعة النطاق تهدف إلى احتواء انتشار وباء هذا الفيروس، الذي أصاب أكثر من 1100 شخص، وأودى بحياة 29 شخصا في إيطاليا. 

ونفى الفاتيكان التكهنات عن احتمال إصابة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان بفيروس كورونا.

وأوضح المتحدث باسم الفاتيكان، بأنه لا يوجد أي دليل يُشير إلى أي تشخيص آخر البابا فيما عدا الوعكة الطفيفة.

وثمة مخاوف على صحة البابا فرنسيس منذ أيام في إيطاليا، التي تشهد إغلاقا لمؤسسات عامة ومتاجر بسبب فيروس كورونا، إلا أن البابا فرنسيس الثاني، قد أقام القداس الأسبوعي واستمر في استقبال الزوار وبينهم رئيس الكنيسة اليونانية الأوكرانية سفياتوسلاف شيفتشوك، وأمضى نحو 15 دقيقة يتحدث من نافذة الفاتيكان.

يُذكر أن فيروس كورونا انتشر في البداية من مقاطعة هوبي في الصين، ثم انتقل إلى عدد من دول العالم، وتعتبر الصين أنها بدأت في ضبط انتشار الفيروس، وعدد الوفيات خارج مقاطة "هوبي" بدأ في التراجع، إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت من التفاؤل بشأن ضبط المرض.

وتحول انتشار مرض إلى وباء حين يصيب العديد من دول العالم، ولا يقتصر انتشاره على دولة معينة، في حين يصبح وباء عندما تنتقل العدوى حول العالم بين السكان المحليين للكثير من الدول على نطاق واسع.