كنيسة رمسيس تفتح أبوابها أمام متضرري الطقس.. ومسجد الفتح يقدم وجبات ساخنة
قررت الكنيسة الكاثوليلكية في منطقة رمسيس، اليوم الجمعة، بجوار محطة سكك الحديد، فتح أبوابها أمام المُسافرين والمتضررين من الأمطار؛ بعد توقف حركة القطارات، أمس الخميس، عقب تصادم قطاريين ما بين منطقة إمبابة ورمسيس.
ومن ناحيته قدم مسجد الفتح، وجبات ساخنة للمتضررين داخل الكنيسة، بهدف المُساعدة وتقديم العون، في صورة إنسانية ولمحة وطنية.
وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صورة من داخل الكنيسة يظهر فيها كمية كبيرة من المتضررين متضجعين داخل مبنى الكنيسة.
وقال شريف محمود، أحد نشطاء: "اللي عايز يعرف يعني إيه مصر دول مواطنين مصريين فى كنيسة طيب إيه الحكاية، الحكاية إن الدنيا مطر وسيول وبرق ورعد ورياح من امبارح ودول مسافرين بالقطار جنب محطة مصر، ولكن نظرًا لسوء الطقس حركة القطار توقفت".
وتابع "طيب يعملوا إيه راحوا خبطوا على كنيسة في منطقة رمسيس عايزين مأوى راحت الكنيسة فاتحة ورحبوا وقالوا بيتكم ومطرحكم، ️لا سألوهم أنتم مسلمين وللا مسيحيين".
ويضيف: شنودة النمر، أحد المسافرين، في تصريح إلى "الفجر"، "كنا جعانين فقام مسجد الفتح بمساعدة الكنيسة بأرسال وجبات ساخنة للمسافرين في الكنيسة، هي دي مصر وقت الشّدة كنيسة جامع مسلم مسيحى كله واحد".
كان الأنبا مكاريوس، الأسقف العام لإيبارشية المنيا وأبو قرقاص لم يُهابها الأمطار والعواصف؛ فأطلق؛ عصر امس دعوة لمن يرغب للنزول الي الشوارع في هذة الظروف والأجواء الطقسية الصعبة لمساعدة الذين بلا مأوي.
ونزل نيافته إلى شوارع المدينة، لتشجيع المتواجدين على الارصفة وتحت الكباري، وتوزيع الأغطية والطعام والفاكهة ومبالغ نقدية.
كما التقى نيافته في أثناء جولته، محمد سيد، رئيس مجلس المدينة، وفريق العمل المرافق له، والذين كانوا متواجدين طوال اليوم، لمتابعة مياة الأمطار وبقية المرافق.
وقد قام كذلك العديد من الخدام في مناطق متعددة بجولات تفقدية، تلبية للنداء الذي أطلقته المطرانية اليوم.
وقام أسقف الرحمة؛ بتوزيع الطعام والشراب والبطاطين؛ بنفسه علي المحتاجين والفقراء والمتشردين في الشوارع، وذلك بسبب أحوال الطقس السيئة التي تمر بها البلاد.
وقرر الأسقف العام، فتح أبواب جميع الكنائس أمام المتشردين والفقراء للذين ليس لهم مأوى؛ بسبب طقس الأحوال السيئة التي تشهدها البلاد.
وشدد "مكاريوس"، في بيان له، اليوم أمس الخميس، على كل الخدام والأقباط لكل من له رأفه عليه الخروج الي الشوارع والأرصفة والازقة وأسفل الكباري، ليقدم مايستطيع نحو هؤلاء من العون للذين ليس لهم أحد يذكرهم.
وفي نفس السياق؛ قرر الأنبا بسنتي، أسقف إيبارشية حلوان والمعصرة للأقباط الأرثوذكس، أمس الخميس، فتح أبواب جميع كنائس الإيبارشية لاستقبال المتشردين من المسيحيين والمسلمين دون تميز.