تعرف على جهود التعليم العالي لحماية الطلاب من مخاطر "كورونا"
يتابع خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، تنفيذ خطة الوقاية من فيروس كورونا بالجامعات والمعاهد من خلال إدارة شاملة للأزمة، وأوجه التعاون مع الجهات المعنية في الدولة، وآليات تنفيذ هذه الخطة التي تشمل أيضًا التقارير اليومية التي ترفع من الجامعات، وفرق العمل بالمستشفيات الجامعية المحددة للمشاركة في إدارة الأزمة، وتدريب فرق العمل، وجهود التوعية بالجامعات إلى جانب المخزون الإستراتيجي للمستلزمات الطبية المطلوبة.
الوزير يطلب تقارير يومية
وطلب الوزير بتقديم تقارير يومية من رؤساء الجامعات بما يتم بشكل يومي من جهود الوقاية من فيروس كورونا داخل الجامعات، ووجه بأهمية المرور اليومي للقيادات الجامعية على الكليات والمدن الجامعية بهدف التأكد من جهود وأنشطة التوعية، وإجراءات النظافة والتهوية إلى جانب المرور الدوري على المستشفيات الجامعية للتأكد من جاهزيتها، واستعداد جميع أطقم الطبية بها بالإضافة إلى توافر المستلزمات الطبية.
وشدد الوزير على ضرورة التعامل مع كافة المشتبه بهم بجدية كاملة طبقًا للبروتوكول المحدد من قبل منظمة الصحة العالمية، وتفعيل دور المستشفيات الجامعية في مساعدة الكليات بكل الجامعات، واستمرار جهود التوعية عن طريق المطبوعات واستخدام الوسائل الإلكترونية.
كما وجه عبد الغفار بإتباع الطرق الصحيحة لتجنب الإصابة بفيروس كورونا من أهمها، نظافة الأيدي، ونظافة وتطهير البيئة المحيطة والتأكيد على تنظيف الأسطح والحوائط يوميًا، واستخدام مطهر يحتوي على مركبات الكلور، وفتح النوافذ باستمرار، وأيضًا تطهير جميع الأجهزة باستخدام مطهر خاص بها، وتوفير مستلزمات نظافة الأيدي والمطهرات الكحولية بكل المعامل والتي يوجد بها أجهزة يتشارك الطلاب في استخدامها كما أوضح الوزير هذا بشرح عملي تفصيلي لتنظيف وتطهير الأيدي بالطريقة الصحيحة طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
تثقيف وتوعية الطلاب
كما طالب عبد الغفار رؤساء ونواب اتحادات الطلاب بالجامعات الحكومية بتفعيل دورهم في تثقيف وتوعية الطلاب بأعراض فيروس كورونا المستجد وكيفية التعامل في حالة حدوث إصابة، وكيفية تقوية المناعة للحد من الإصابة، وطرق الوقاية، والتعريف بالأماكن التي يجب التوجه لها للحالات المشتبه إصابتها بالفيروس بهدف العلاج السريع من الفيروس موضحًا أن هذا يتم من خلال رسائل مسجلة وفيديوهات لأفضل الأطباء المتخصصين في أمراض الصدر ويتم نشرها على المواقع الإلكترونية بالجامعات، ومواقع التواصل الاجتماعي لقيادات الاتحادات.
وأمر الوزير بتوفير جميع الاحتياجات التي تحتاجها اتحادات الطلاب بالجامعات الحكومية حتى تقوم بدورها بتنمية الوعي لدى الطلاب بكيفية مجابهة فيروس كورونا.
وأشار عبد الغفار أن الأولوية لصحة وأمان الطالب وجميع منتسبي المجتمع الأكاديمي من الأساتذة والعاملين إذ ينبغي انتشار الوعي الكامل بين طلاب الجامعات في المدرجات والمدن الجامعية بالمطبوعات و"البوسترز" ووسائل التوعية الحديثة.
وقد تابع الوزير استعدادات فروع الجامعات الأجنبية المنشأة بالعاصمة الإدارية الجديدة في إطار الاستعدادات التوعية والوقائية ضد فيروس كورونا وكانت الزيارة برفقة د. هالة بدوي عضو لجنة مكافحة العدوى بالمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وتم تفقد مخازن مكافحة العدوى، والاطمئنان على جاهزية المستشفى وعيادات الطلاب بهدف تنفيذ خطة التعامل مع فيروس كورونا والحد من انتشاره داخل تلك الفروع، والإشارة إلى أهمية التزام العاملين بأساليب الوقاية، وإتباع الإجراءات الصحيحة لمكافحة العدوى بالإضافة إلى توفر أدوات النظافة والكمامات والمطهرات، وضرورة وضع علامات ولوحات استرشادية وتطهير أماكن جلوس الطلاب، وضرورة رفع الاستعدادات القصوى بالعيادات، وتنظيم دورات توعية للطلاب للتعرف على طرق الوقاية، والتعامل مع أي حالات مرضية خاصة بالعدوى التنفسية.
تشكيل لجنة للجامعات الأجنبية
وأكدت الدكتورة هالة بدوى رئيس وحدة مكافحة العدوى بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث على ضرورة تشكيل لجنة في كل فرع من فروع الجامعات الأجنبية بمصر لإدارة الأزمة مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، لافتة إلى أهمية وجود غرفة للفرز والتجنيب بعيادات أفرع هذه الجامعات وهذا لحالات العدوى التنفسية، بالإضافة إلى ضرورة وجود تواصل مع الطب الوقائي بوزارة الصحة للتنسيق المستمر وقت اللزوم.
وكان قد أعد المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية خطة وقائية للحد من انتشار الفيروس وسلامة الطلاب ومن أهمها التهوية الجيدة لقاعات المحاضرات، وتقسيم الطلاب على أكبر عدد من القاعات، ومنع التكدس، والاهتمام بالنظافة الشخصية، وإتباع الطرق الصحية للسعال، والتغذية السليمة، وتجنب ملامسة أي شخص مصاب بالرشح أو الزكام أو الأنفلونزا، وضرورة فحص الطلاب الذين يعانون من أية أعراض اشتباه في الإصابة، والتوعية المستمرة للطلاب بعدم الحضور في حالة وجود أية أعراض، وارتداء "ماسك" جراحي أو كمامة، كما تم اتخاذ إجراءات التعقيم الخاصة بالمدرجات والمعامل وغرف التدريس من تنظيف الأسطح والحوائط يوميًا.
وقال مصدر مسؤول في وزارة التعليم العالي إنه في حالة اتخاذ قرار تعطيل دراسة ستقف الوزارة على خطط الجامعات البديلة لاستكمال العام الدراسي، موضحًا أن اتخاذ هذه الخطوات في إطار الحفاظ على سلامة وصحة الطلاب ومنع انتشار فيروس كورونا، مؤكدا أن أي قرار سيتم اتخاذه في ضوء اجتماع المجلس الأعلى للجامعات سيتم عرضه على رئاسة الحكومة لاتخاذ القرار المناسب.