مغامرة لـ"الفجر" تكشف زراعة "أفيون" داخل مستشفى العباسية (صور)
المتورط في الواقعة مسؤول بالمستشفى
موظف أبلغ وزارة الصحة بالواقعة عبر "واتس آب"
تعرض الموظف للتنكيل ونقل من عمله بدلا من مكافئته
الفجر تمكنت من الدخول وتصوير مكان زراعة الأفيون
حصلت بوابة "الفجر" على مراسلات بين موظف بمستشفى العباسية للصحة النفسية، والدكتورة منى عبد المقصود، أمين عام الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة، أكد خلالها وجود مزرعة لنبات الأفيون داخل المستشفى.
البداية عندما تواصل مصدر مع بوابة الفجر من داخل مستشفى العباسية للصحة النفسية، ليكشف أن أحد المسؤولين يقوم بزراعة نبات الأفيون داخل المستشفى، وأبلغ المصدر الدكتورة منى عبدالمقصود بالأمر رسميا، عبر محادثات بينهما عبر "واتس آب".
وفوجئ المصدر بتعرضه للعديد من الجزاءات، بعد إبلاغه عن الأمر، حتى أنه تم توقيع 42 جزاءً عليه، بالإضافة إلى نقله والتنكيل به داخل المستشفى، بدلا من العمل على تكريمه ومكافئته لموقفه وإبلاغها بالواقعة بدلا من تكتمه على الأمر، وخصوصا أن مستشفى العباسية للصحة النفسية من المستشفيات التي تعاني من بعض الشائعات التي تتردد حولها في الفترة الأخيرة.
بدورها انتقلت الفجر إلى مستشفى العباسية للصحة النفسية، للتأكد من المعلومات التى وردت إليها، وبالفعل، دخلت محررة الفجر المستشفى كـ"مهندسة معمارية"، حتى تتمكن من التجول والتصوير، وأبلغت الموظفين برغبتها فى تصوير بعض المبانى الخاصة، لعمل نموذج منها فى أماكن أخرى، لكن الغريب أن لا أحد من رجال الأمن والموظفين طلب أى إثبات شخصية للتحقق من سلامة ما تدعيه.
وداخل المستشفى تجولت محررة الفجر حتى وصلت لشجرة مائلة خلف أحد المبانى الإدارية، وهناك لاحظت بقايا لنبات الأفيون ملقى على الأرض، وعند محاولتها تصوير المبنى وما حوله فوجئت بأحد الموظفين يمنعها صارخًا: "ممنوع التصوير هنا يا باشمهندسة".
بعد ذلك توجهت إلى المبانى المجاورة لتلك الحديقة، وصعدت إلى الدور الثالت، ودخلت إلى مكتب مدير الصحة والسلامة المهنية، بحجة تصوير القبة الكهربائية من نافذة هذا المكتب، الذى تحصلت من داخله على صورة لنباتات الأفيون.