بعد الخطاب الأخير للأسد.. هل لا تزال طاولة الحوار متاحة بين النظام والأكراد؟
"الحل في الأزمة السورية لن يكون إلا في مساره السياسي" بتلك الكلمات وصف سيتاهوك ديبو، ممثل مجلس سوريا الديمقراطية في مصر الحوار بين النظام السوري والأكراد، مبينًا أن مجلس سوريا الديمقراطية يستند في ذلك إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها 2254، ووحدة سوريا وسلامة أراضيها وهذه نقطة لا يمكن المساس بها بالنسبة لنا كمجلس.
وأكد ديبو لـ"الفجر"، أن الحل للأزمة السورية سيكون سياسي تفاوضي تندرج فيه السلال الأربعة هم أجتثاث الإرهاب ونتقوى بالقرار الأممي الداعي فجتثاث الإرهاب، والسلة الثانية هي الدستور السوري والإنتخابات، والسلة الثالثة هي العودة الآمنة للنازحين واللاجئين والمهجرين لأراضيهم وبلدانهم وقراهم ورفض أي تغيير ديموغرافي حدث في السنوات العشر الأخيرة من عمر الأزمة السورية، والسلة الرابعة هي مسألة الإنتقال الديمقراطي.
وأضاف ممثل مجلس سوريا الديمقراطية في مصر، أنها ليست المرة الأولى التي يدعوا فيها للحوار البناء مع السلطة في دمشق، ولكن بدات منذ نهاية 2016، وجولة في 2017، ثم تكللت بجولتين في صيف 2018، مشيرًا إلى أنه كان على رأس المفاوضين وقابلت أعلى الجهات في السلطة السياسية.
وبين ديبو، إذا تعثرت أي عملية حوار فلن يكون مجلس سوريا الديمقراطي السبب في ذلك وليس المسئول عن ذلك، ولكن يجب ألا يفهم الحوار عودة للنظام شديد المركزية بصيغة 2011 وما قبل، سوريا دولة لا مركزية ديمقراطية أفضل بكثير من سوريا متقوقعة يستبد بشعوبها.
وأوضح ممثل مجلس سوريا الديمقراطية في مصر، أن التصريحات الأيرة للنظام لا تصب في خدمة الحوار السياسي ويعتبر مغازلة للمحتل التركي، مشيرًا إلى أن الأكراد ليسوا بطارئين في سوريا وإنما هم على أرضهم التاريخية وهذا الشيئ مثبت بآلاف الأدلة، ومن المفترض ان ينظر بشكل خاص للجهد الذي قامت به قوات سوريا الديمقراطية من احل الحفاظ على سلامة الأراضي السورية والدفاع عنها، حيث قدمت عشرات الشهداء لإنقاذ البلاد من وضعها التقسيمي والتفتيتي.
"الادارة الذاتية لا زالت مستعدة للمفاوضات" بتلك الكلمات وصف جمال شيخموس، عضو حزب الإتحاد الديمقراطي الحوار بين النظام والأكراد، مبينًا أنه يجب على النظام السوري ان يعلم بان التغيير مهم لابد منه وان الحل الديمقراطي هو الحل الافضل وان يدرك بان القضية الكردية جزء مهم من الحل الوطني السوري وان مشروع الادلرة الذاتية مشروع وطني بامتياز لا يحمل طياته الانفصال والتشتت بل الهدف هو لم شمل جميع مكونات الشعب السوري تحت سقف الوطن السوري والعيش بالكرامة وبعيدا عن الذل والعبودية وهذا المشروع لا يمس وحدة سوريا
وأكد شيخموس لـ"الفجر"، بأن النظام بين حين واخر يتحجج النظام ويتهم الادارة الذاتية بالانفصال ولكن هذه النظرة غير صحيحة بل العكس ان مناطقنا شمال وشرق سوريا دافعت ولا زال حتى الان عن وحدة الوطن السوري ومقاومة عفرين 58 يوم وكري سبي وسري كانية ضد الغزو التركي ومرتزقته، ولولاه لتحولت سوريا الى ركزا للخلافة الداعشية أو ولاية تركية طورانية.
وأضاف عضو حزب الإتحاد الديمقراطي، أن تصريحات النظام الاخيرة ترجع الى نظرة ضيقة للصدقضية الكردية تاريخيا في سوريا وهذه التصريحات يقضي على جهود الحل وهذا يثبت بان النظام غير جاد للحوار وغير مستعد للانفتاح على الحلول الديمقراطية في سوريا، لان القضية الكردية جزء لا يتجزء للحل السوري.
بينما فال إبراهيم كابان الباحث الكردي ورئيس موقع الجيوإستراتيجي،، أن الأكراد أثبتوا دائمًا أنهم مستعدين للحوار الجاد وأنهم جاهزون دائمًا لمائدة المفاوضات مع النظام.
وأكد كابان لـ"الفجر"، لأن الأكراد موجودين في مناطقهم التاريخية ويعيشون عليها، وأن مشروع سوريا الديقراطية هو ليس مشروع قومي كردي بل هو مشروع يعطي حل شامل لسوريا بشكل ديمقراطي، مبينًا أن الخطاب الأخير لا يصب إلا في مصلحة الإحتلال التركي.