جزيرة الزبرجد.. جوهرة الغطس ومعلم سياحي نادر على أرض مصر
قال الباحث الأثري أحمد عامر، إن الحضارة المصرية كانت ومازالت لغز مُحير للجميع، حيث تفوقت علي العديد من الحضارات القديمة وهناك العديد من الأماكن التي لا يعلم عنها المصريون أنفسهم قيمتها وأهميتها.
وأضاف عامر، أن لدينا معالم سياحية رائعن منها جزيرة "الزبرجد" التي تتميز بشاطئ رملي يمتد بطول 3 كيلومترات، وهى من أهم جزر البحر الأحمر، وتبلغ مساحتها قرابة 4.50 كم² تقريبًا.
وتابع: هذه الجزيرة من أهم وأقدم مصادر "حجر زبرجد" فى العالم، ويقال إنها أول مكان اكتشف فيه "حجر الزبرجد" لأنها كانت معروفة باسم "جزيرة الزبرجد" فى مصر القديمة، واكتشف فيها هذا الحجر النفيس منذ عام 1300 قبل الميلاد، وصنع المصريون القدماء حبات أشبه بالخرز وصاغوه في عقود وقلائد بديعة ورصعوا به التيجان والخواتم والأقراط والأساور.
وأشار "عامر" إلى أن الجزيرة يوجد بها مستعمرات شعاب مرجانية يستوطن فيها عدد متنوع من الأسماك والأحياء المائية الأخرى، مثل القروش، كما أنها ضمن 22 جزيرة في البحر الأحمر، تحيطها شعاب مرجانية وبها أماكن غوص تصلح للأنشطة السياحية، مثلها مثل جزر جوبال والجفتون وطويلة وشدوان، كما أنها إحدى أهم الجزر التي تستوطنها السلاحف الخضراء المهددة بالانقراض جنوب البحر الأحمر.
وحجر الزبرجد له مكانة كبيرة في مصر القديمة وكذلك عند الإغريق والرومان وكان هو المفضل لدى السلاطين، الذين استخدموا منه نحو 955 حجرًا بحجم بوصة لتزيين أحد المجالس الذهبية، كما استخدموا "الزبرجد" في تزيين العمائم وصناديق المجوهرات الموجودة في عدد من المتاحف الآن.