قاضي "دواعش سيناء": المتهمون عملوا على تزييف الحقائق
تلا المستشار محمد شيرين فهمي رئيس الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم طرة، قبل إصدار الحكم في محاكمة 12 متهمًا بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ"دواعش سيناء"، الآية القرآنية: وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ".
وتابع: قد يعجبك قوله، وأنه يدعو إلى الخير، ولكن والعياذ بالله وراء تلك الدعوة الباطلة أعمال سيئة تدل على فساد قولة وكذبه، فهذا القول وتلك الإدعاءات الباطلة لو كان صاحبها على حق وهدى، لعلم أن احترام الدم أمر مطلوب شرعا من المسلم، وعلم أن ترويع الآمنين خطره عظيم، وذنبه كبير.
وجاء في الكلمة: "أنهم ليسوا أصحاب قضية فكرية يدافعون عنها أو مبادئ عقائديه يتمسكون بها، بل هم يسعون من خلال دعواتهم الباطله إلى تسييس الدين واتخاذه مطيه لتحقيق مكاسب سياسية لزيادة نفوذهم الطائفي قبله وبعده، مصالحهم الشخصية مشبوهة، يستغلون كل الوسائل لتحريف الواقع، وتزيف الحقائق، وإثارة الفتن، ليحرضوا على التمرد والإرهاب والخروج على الدولة، وهو أمر لم ترضى به أي دولة تحرص على أمن مواطنيها وزادرها وطنها، فأمن الوطن مستمد من أمن المواطن، قضايا قد نتفق أو نختلف عليها ولكن قضية هامة لا أعتقد أن أي مواطن محب لوطنه يمكن أن يختلف حولها وهي النيل من أمن الوطن واللجوء للعنف المؤدي للإرهاب لزعزعة أمن الوطن والمواطن.
واستكمل: أن الأمة تصاب أحيانا من فئات فسدت ضمائرها ومن فئات ضعف الإيمان في نفوسها، ومن فئات لا تبالي بمصلحة دينها، فئات تغلغل الشر في نفوسها وفسدت ضمائرهم وقل حيائهم وإنعدم الخير فيهم هذه الفئة من الناس غرر بهم أعداء الوطن وخدعوهم وانقادوا إليهم فساروا خناجر مسمومة في نحور الأمة، لا يبالون بأي ضرر يلحقوه بها لأنهم يعيشون مرضى القلوب، لا يهتمون بمصلحة البلاد، ولا يقيمون لأمنها أي أمر، أولئك لا يعبئون بنا، يستمرون تنفيذ مأربهم على حساب أروح شعبنا.