مات بزيه العسكري.. معلومات لا تعرفها عن الشهيد عبد المنعم رياض
تحتفل مصر اليوم الاثنين، بعيد "الشهيد" الموافق 9 مارس من كل عام، بالتزامن مع ذكرى شهيد الوطن الفريق أول عبد المنعم رياض، الذي خاض معركة مع العدو الصهيوني، ليرحل وتبقى سيرته عطرة تحتذي بها الأجيال.
وترصد "الفجر" أهم المعلومات عن أول الفريق عبد المنعم رياض:
نشأ الشهيد عبد المنعم رياض بقرية سبرباي بالمركز طنطا بمحافظة الغربية في 22 أكتوبر 1919، وتعلم في كتاب القرية وأكمل دراسته في مدرسة السيدة نفيسة بالعباسية ثم بمدرسة العريش الابتدائية ثم انتقل إلى مدرسة الرمل الابتدائية بالإسكندرية والتحق بمدرسة الخديوي إسماعيل الثانوية.
والتحق عبد المنعم رياض، بالكلية الحربية في يوم 6 أكتوبر 1936 وتخرج فيها يوم 21 فبراير 1938 برتبة ملازم ثان وكان ترتيبه الثاني على دفعته، ثم التحق بكلية أركان الحرب، وحصل على ماجستير العلوم العسكرية عام 1944 وكان ترتيبه الأول على الخريجين، وأتقن عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية.
وشارك الفريق عبد المنعم رياض، في الحرب العالمية الثانية عام 1939 بالصحراء الغربية ومرسى مطروح، ثم شارك في حرب فلسطين عام 1948، كما تولى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات في مايو 1952 وتم تعينه في يوليو 1954 قائدا للمدفعية المضادة للطائرات.
وحصل على تدريب خاص في سلاح المدفعية المضادة للطائرات بكلية "مانويير" بإنجلترا بتقدير امتياز، واستكمل دراسته بأكاديمية "وولتش" العسكرية، ثم تلقى دراسات بالولايات المتحدة الأمريكية وقضى عدة سنوات في أرقى الكليات العسكرية بالاتحاد السوفييتي، حيث أطلق عليه الروس لقب "الجنرال الذهبي".
كما شارك في حرب السويس "العدوان الثلاثي" عام 1956، وصدر قرار بتعيينه رئيسًا لأركان القيادة العربية الموحدة في 10 مارس عام 1964، وتم ترقيته إلى رتبة "فريق" في 21 أبريل 1966، ثم عُين قائدا لمركز القيادة المتقدم في الأردن ثم عُين قائدا للجبهة الأردنية.
وعُيِّن عبد المنعم رياض رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية، وبدأ في إعادة بناء القوات المسلحة ونجح فيها بشكل أذهل الجميع.
وحقق "رياض" انتصارات عسكرية في المعارك، التي خاضها خلال حرب الاستنزاف مثل معركة "رأس العش"، التي منعت فيها عناصر من المشاة سيطرة القوات الإسرائيلية على مدينة بور فؤاد في آخر يونيو 1967 وتم تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات في 21 أكتوبر 1967 وإسقاط بعض الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال عامي 1967 و1968.
وشنت المدفعية المصرية قصفا في نقاط العدو خط بارليف، وحققت نتائج مذهلة، وفى اليوم التالي قرر رياض أن يكون بين جنوده وضباطه، حتى طلب منه ضابط أن يرافقه إلى وحدته التي هي في الخطوط الأمامية.
وبدأت الاشتباكات بعد وصول الشهيد بـ 15 دقيقة وتبادل الجانبان القصف، وشارك الشهيد في توجيه وإدارة المعركة وإلى جانبه قائد الجيش ومدير المدفعية، وأصر الشهيد علي تقدم في الصفوف الأمامية، التي لم تفصله عن العدو سوي خطوات.
وهجم على الشهيد فجأة الضابط المرافق له يجذبه بقوة خوفا عليه إلى حفرة قريبة وبعدها بدقائق معدودة سقطت قذيفة مدفعية بالقرب من الخندق الذي يحتمي فيه الشهيد ومعه قائد الجيش ووقع انفجار هائل وانطلقت الشظايا إلى داخل الحفرة.
وفارق الشهيد الحياة وهو يرتدي الزي العسكري، ليخلد أسمه في سجل عظماء هذا الوطن، وحمل جثمان الشهيد في عربة عسكرية إلى مستشفى الإسماعيلية ومنه إلى مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة.
وتم استدعاء الدكتور علي نصحي زوج شقيقته سميحة لإبلاغه بالأمر وليبلغ أسرته لكنه رفض هذه المهمة، فزار الفريق محمد فوزي، وزير الحربية، منزل الشهيد بنفسه وأبلغ أسرته في منتصف ليلة نفس اليوم بينما أعلن نبأ الوفاة في مصر قبل ذلك بـ 6 ساعات.
وتمت إقامة نصب تذكاري للشهيد في المكان الذي استشهد فيه بالإسماعيلية، وأطلق اسمه على الموقع 6 الذي استشهد فيه، كما تم إطلاق اسمه على عدد من الميادين المهمة والشوارع الرئيسية والمدارس، وأطلقت عدد من البلدان العربية أسمه على بعض الميادين والقاعات الدراسية.