اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر تعلن ضوابط فض المنازعات
عقدت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، اليوم الأحد، اجتماعها الدوري، بمقر هيئة كبار العلماء بالدراسة؛ لمناقشة ما تحقق خلال الفترة الماضية ووضع خطة العمل المستقبلي، مع مناقشة ما استجد من طلبات.
ترأس الاجتماع، الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، رئيس اللجنة، وحضر من الأعضاء: عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على أروقة الأزهر الشريف، المتحدث الرسمي باسم اللجنة، والشيخ محمد زكي، أمين عام اللجنة، والدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين وعضو اللجنة، والدكتور عصام جلال شعث رئيس قطاع الأمانة العامة للمحليات بوزارة التنمية المحلية، والمستشار أحمد الشحات اسماعيل، نائب رئيس مجلس الدولة، والدكتور محمود صديق، مدير عام شئون هيئة كبار العلماء ومقرر اللجنة.
ورحبت اللجنة بقرار فضيلة الإمام الأكبر، تشكيل لجنة فرعية تضم ممثلين عن وزارات (التضامن، التنمية المحلية، الداخلية)، بهدف مساعدتها في عملها لتحقيق الاستقرار الأمني وتسوية أكبر قدر ممكن من الخصومات الثأرية في مختلف المحافظات.
كما تم استعراض ما حققته اللجنة منذ إنشائها من مصالحات، وصل عددها إلى 150 مصالحة، بدأت بالمصالحة التاريخية بين قبيلتي الدابودية والهلايل عام 2014، بحضور شيخ الأزهر، وصولًا إلى مصالحة عائلتي الروافعة والجماملة، بالأقصر، الأسبوع الماضي.
واتفقت اللجنة على وضع عدد من القواعد التنظيمية لعملها، تتضمن عدم التدخل في أي خصومة بالتصالح، إلا بعد التنسيق مع المحافظة والأمن العام، كضمانة لنجاح جهود المصالحة وتحقيق الهدف منها، وضرورة الاستعانة بنواب الشعب والوجهاء، والعمد والمشايخ، في اللجان الفرعية لتحقيق الأمن والاستقرار المجتمعي.
كما اتفق الأعضاء، على أن تكون اللجنة العليا للمصالحات هي الممثل للأزهر الشريف، بالاشتراك مع ممثلي وزارات (التضامن، التنمية المحلية، الداخلية)، وعدم تدخل اللجنة في المسار القضائي، مع البعد التام عن أي مسارات حزبية أو سياسية.
وأكدوا ضرورة البدء في إنشاء خط ساخن لاستقبال الطلبات، وإنشاء صفحة خاصة باللجنة، مع ترحيب اللجنة باستقبال من يرغب في تسوية أي نزاعات أو خصومات ثأرية بمقر هيئة كبار العلماء بالدراسة.