"45 جنيها لكل عيار".. تفاصيل رحلة صعود الذهب منذ بداية 2020
لم يسبب فيروس كورونا خسائر فى الأرواح فقط، بل شهدت الأسواق موجات حادة من التذبذب بين الإرتفاع والإنخفاض والربح والخسارة، بعد أن أعلنت الصين أول حالة وفاة، وبعد انتشار الواسع للكورونا انتشر الرعب فى الأسواق، اذ تعد الصين من الدول التى تمثل 16% من الاقتصاد العالمى.
بسبب تفشى فيروس الكورونا وقلق المستثمرين لما يمكن أن يسببه من أضرار على الوضع الإقتصادى، وفى ظل تنامى بواعث قلق انتشار الكورونا، ارتفع الإقبال على المعدن الأصفر أو كما يطلق عليه الملاذ الأمن فى وقت الأزمات، مسجلًا أعلى ارتفاع خلال السبع سنوات الماضية .
ويستعرض الفجر رحلة الذهب خلال عام 2020 بعدما حقق أفضل عائد سنوى منذ عام 2010 وقفز ما يقرب من 19% فى عام 2019، فى ظل ضعف الدولار الأمريكى.
شهد الذهب موجة اضطراب بين ارتفاع وانخفاض فى الثلث الأول من شهر يناير، حيث شهد الأسبوع الأول من يناير عام 2020 ارتفاعًا نسبيًا مسجلًا 680 جنيهًا لعيار 21 وهو الأكثر تداولًا، اما لعيار 18 فقد سجل 582 جنيهًا، ولعيار 24 سجل 777جنيه، بينما سجل الجنيه الذهب 5440 جنيهًا أما أوقية الذهب فقد سجلت 1517 دولارًا.
وفى اليوم السادس من يناير 2020 فى خضام التوتر العسكرى بين أمريكا وإيران واغتيال القائد الايرانى، ارتفع الذهب مرة أخرى بنسبة 15 جنيهًا مسجلًا 705 جنيها لعيار 21 وأوقية الذهب 1573 دولارًا، ليتراجع 7 جنيهات فى اليوم التالى محققًا 700جنيه لعيار 21 بينما سجلت أوقية الذهب 1563 دولاراَ.
ويستكمل الذهب ارتفاعاته حتى اليوم الثامن من يناير بقيمة 5 جنيهات، وتتحول مسيرة الارتفاع إلى خسارة ويفقد الذهب 15 جنيها فى اليوم التاسع من يناير الماضى، ليشهد استقرار نسبيًا حتى آخر الشهر ليرتفع 8جنيهات مسجلًا 595 لعيار 18، بينما سجل عيار 21 مبلغ 694جنيهاُ، وسجل الجنيه الذهب 763جنيه، بينما سجلت أوقية الذهب 1580دولارًا.
وفى فبراير واصلت لعنة الكورونا ضغطها، لتسجل 77 ألف مصاب فى الصين وما يقرب من 2600 حالة وفاة، بينما سجلت 1200حالة فى 22 دولة لتعلن إيطاليا فقط عن وفاة الحالة الرابعة لها صباح الاثنين، مما أدى إلى توقف تداول الحياة الاقتصادية فى ايطاليا.
وشهد فبراير استقرارًا نسبيا ً بين موجات الارتفاع والانخفاض فى اسعار الذهب، فقد سجل انخفاضا فى يومه الثالث ليسجل 692ج بعد انخفاض 6 جنيهات، ليواصل موجة الهبوط فى يومه السابع خمس جنيهات ليسجل 683 جنيهًا لعيار 21.
لتعود موجة ارتفاع الذهب فى الثلث الأخير من الشهر نفسه ليصل الى 705جنيهًا فى 21 من فبراير، لتصل ذروة الإرتفاع فى الرابع والعشرين من الشهر ليرتفع 20 جنيهًا ويعتبر هذا الإرتفاع هو الأعلى منذ عام 2010،
ليشهد فى نهاية فبراير حالة من تذبذب بين ارتفاع وانخفاض بين عشية وضحها فمع اشراقة الصباح يعلن انخفاض ما يعادل 20 جنيهًا ليعاود الارتفاع ليلًا.
ويتراجع سعر الذهب فى صباح الثلاثاء الأخير من فبراير 12 جنيهاُ ليسجل 611جنيه لعيار 18، بينما سجل عيار 21 وهو الأكثر تداولًا 713 جنيه، والجنيه الذهب سجل 5 آلاف و704 جنيهات، وسجل أوقية الذهب 1665 دولارًا أمريكيًا ليزيد فى الليل 21 جنيهًا.
واستمر ذلك التذبذب لنهاية فبراير ليعلن عن انخفاضه ليصل لـ 695 جنيهًا لعيار 21، أما الجنيه الذهب فسجل 5560 جنيه، بينما سجلت وقية الذهب 1615 دولارًا.
ويشهد مارس استقرارًا نسبيًا فى الأيام الثلاثة الأولى، ليشهد ارتفاعًا يصل إلى 21 جنيهًا مساء اليوم الرابع ليواصل ارتفاعه على مدار ثلاثة أيام آخرى، ليستقر فى اليومين السابع والثامن بعد أن واصل صعوده فى الأسبوع الأول من مارس.
ويسجل 621 جنيها لعيار 18، بينما سجل عيار 21 سعر 725 جنيه، وسجل عيار 24 سعر 828 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 5800 جنيه، بينما سجلت الأوقية الذهبية 1474 دولارًا.
ويتوقف سعر الذهب على ثلاثة عوامل الأولى هى العرض والطلب فى الأسواق والتى ارتفعت مؤخرًا لإعتبار الذهب الأصفر من الملاذات الآمنة التى يلجئ إليها الكثيرين أوقات الأزمات، كما تتوقف على سعر الأوقية عالميًا، وآخيرًا سعر الدولار الأمريكى.
