رئيس لجنة جامعة القاهرة: توجيه الباحثين في استخدام الحيوانات بالبحث العلمي
قالت الدكتورة خديجة جعفر، رئيس لجنة جامعة القاهرة لأخلاقيات ورعاية واستخدام الحيوانات في التعليم والبحث العلمي، إنه تم تكريمها في فاعليات قمة مصر للأفضل لعام ٢٠٢٠ كرئيسا للجنة جامعة القاهرة لأخلاقيات ورعاية واستخدام الحيوانات في التعليم والبحث العلمي.
وأضافت جعفر في تصريحات خاصة إلى "الفجر"، أن جامعة القاهرة قامت بإنشاء اللجنة للتعامل مع الحيوانات في التعليم والبحث العلمي، ومنح الباحثين الموافقة الرسمية على إخضاع الحيوانات للدراسة وإجراء البحوث العلمية كوثيقة رسمية، مؤكدة أن أصبحت تلك الوثيقة هي الركيزة الأساسية للنشر العلمي الدولي في الدوريات المتخصصة المتميزة على مستوى العالم.
وأشارت إلى أن جامعة القاهرة تبنت إنشاء لجنة جامعة القاهرة لأخلاقيات رعاية استخدام الحيوانات في التعليم والبحث العلمي، انعاكسًا لضرورة نشر الوعي للتعامل مع الحيوانات أثناء استخدامها لأغراض البحث العلمي.
وأوضحت أن الهدف من المشروع هو ضمان الرعاية المثلي والإستخدام الأخلاقي والإنساني للحيوانات في الأغراض العلمية، من خلال وضع مجموعة من المبادئ لتوجيه وإرشاد الباحثين والمعلمين والمؤسسات البحثية واللجان الأخلاقية لرعاية وإستخدام الحيوانات في التعليم والبحث العلمي.
وأكدت: أن الهدف من اللجنة هو تعريف الباحثين عن كيفية استخدام الحيوانات وتعزيز الدافعية المبررة لإستخدام الحيوان لتحقيق التوازن بين الفوائد العلمية أو التعليمية المرجوة وبين الآثار الضارة المحتملة علي رعاية الحيوان، بالإضافة لإستمرارية الرعاية الجيدة للحيوانات ورفاهيتها وتشجيع وتطوير وتطبيق التقنيات البديلة لإستخدام الحيوان في الأغراض التعليمية والبحثية، فضلًا عن استخدام الحد الأدنى من عدد الحيوانات بما لايؤثر سلبًا على العملية التعليمية والبحثية وتحسين طرق وإجراءات تجنب الألم أو المعاناة للحيوانات المستخدمة في الأغراض العلمية والتعليمية.
اللتعامل الأخلاقي مع الحيوانات
من جانبه، قال الدكتور أحمد محمد فتحي عفيفي، أستاذ علم المناعة، إن جامعة القاهرة عملت مشروع الدليل المصري للتعامل الأخلاقي مع حيوانات التجارب في التعليم، في نطاق القيم الأخلاقية والمعارف المتجددة.
وأضاف عفيفى في تصريحات خاصة إلى "الفجر"، أن الدليل يشمل جميع جوانب رعاية الحيوانات واستخدامها والتعامل معها للأغراض العلمية في تخصصات: "الطب، والصيدلة، والطب البيطري، والبيولوجيا، والزراعة".
وأشار إلى أن المشروع يتضمن مبادئ رعاية واستخدام الحيوانات، وأساسيات التعامل الرحيم مع الحيوانات في الأنشطة العلمية ومصادر الحصول عليها، ومسئوليات الباحثين والمؤسسات، كما يشتمل الدليل على كافة المسئوليات ذات الصلة برعاية الحيوان والتعامل معها، التي تستهدف الإلتزام برعاية الحيوان وتقدير مشاركته في البحث العلمي والتعليم.
وأشار إلى عرض إمكانية إستبدال الحيوانات بالبدائل الممكنة، وكذلك استخدام الحد الأدني من عدد الحيوانات بما لا يؤثر سلبًا علي العملية التعليمية والبحثية، وأيضًا تحسين التقنية المستعملة للحد من الأضرار المحتملة على الحيوان، بالإضافة إلى تحسين صحة الإنسان أو الحيوان والمحافظة عليه وإستخدام طرق لرعاية تربية الحيوان وإنتاج السلالات والحصول على معلومات وأساليب تزيد من فهم عناص البيئة وتنميتها.
خلق كوادر مؤهلة متخصصة
في ذات السياق، أضافت الدكتورة سهير رمضان فهمي، أحد المشاركين في إعداد دليل أخلاقيات ورعاية واستخدام الحيوان في البحث العلمي، أن اللجنة عقدت العديد من الندوات وورش العمل والدورات التدريبية لخلق كوادر مؤهلة متخصصة في هذا المجال من مختلف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية المعنية، منها: "جامعات الزقازيق، المنوفية، بني سويف، المنصورة، الإسكندرية، عين شمس، زويل، قناة السويس، واللجنة الطبية بوزارةالدفاع".
وأضافت أن اللجنة شاركت في حضور مؤتمرات علمية متخصصة في: "أمريكا، وجنوب أفريقيا، وأسبانيا"، كما شاركت في تنظيم المؤتمر الإقليمي للمنظمة الأمريكية المعنية بإعتماد برامج أخلاقيات رعاية الحيوانات، التي تنعكس على النشر الدولي "AAALAC" لأول مرة بمصر والدول العربية والأفريقية.
وأكدت على أهمية إنشاء المرفق المتكامل لحيوانات التجارب، مشيرة إلى أنه أول حاضنة تكنولوجية طبقًا لقانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتشمل: معامل وكيانات داعمة للبحث العلمي القائم على الحيوانات، والابتكار في الدراسات الإكلينيكية، وتقدم خدمات الأعمال والتسهيلات الفنية والعملية لمشروعات البحث العلمي للوصول إلى نماذج أولية قابلة للتصنيع خاصة فيما يتعلق بتشخيص الداء وإنتاج الدواء.
