"الآثار" تحبط مخطط إسرائيل لتشويه "رمسيس الثاني"
يعرف الأثريون جيداً أن إسرائيل وعدداً كبيراً من الأثريين اليهود كانوا يفبركون أدلة وشواهد لإثبات أن الملك رمسيس الثانى، هو الفرعون الذى طرد اليهود من مصر، وأن الله عاقبه وعاقب مصر بالأوبئة وبهجمات أسراب الحشرات، خصوصاً أن رمسيس الثانى أسس إمبراطورية مصرية وصلت إلى أجزاء من تركيا.
وأنفقت إسرائيل مبالغ طائلة لتمويل بعثات أثرية من جامعات عالمية عبر أساليب ملتوية ركزت عملها فى محافظة الشرقية وتحديداً فى منطقة صان الحجر للبحث عن أى دليل يثبت أن قبائل اليهود عاشت هناك والربط بينها وبين الملك رمسيس، وزادت أعداد هذه البعثات التى تصر على العمل فى صان الحجر عقب ثورة 25 يناير 2011 استغلالاً للفوضى والتفكك الحكومى وقتئذ، كما طلبت إسرائيل من خلال بعثة نمساوية إنشاء متحف لعرض آثار «الهكسوس» بتمويل أوروبى ولكن تم رفض الطلب، خصوصاً أن بعض الأثريين اليهود حاولوا الترويج بأن الهكسوس الذين احتلوا أجزاء من مصر هم قبائل اليهود التى عاشت وقتئذ.
وزارة الآثار - الآثار والسياحة حالياً- كانت منتبهة إلى سر استهداف الملك رمسيس كواحد من أعظم ملوك مصر على مدار تاريخها، ولذا وضعت فى 2017 خطة لتطوير المنطقة الأثرية فى صان الحجر وهى إحدى عواصم مصر والتى تحمل فى باطنها آثارا مهمة وكثيرة.
وتتضمن الخطة تحويل صان الحجر إلى متحف مفتوح وبدأت منذ أيام ترميم وتجميع مسلتين أثريتين لرمسيس الثانى لرفعهما رغم اكتشافهما فى القرن الـ19، والأهم أن المشروع سيكون وسيلة لإعادة اعتبار رمسيس الثانى فى نفس المنطقة التى يحاول فيها اليهود النيل منه وتشويه صورته وسيرته، حيث تعتزم الوزارة ضم مجموعة من أبرز آثاره للمتحف المفتوح فبالإضافة للمسلتين سيضم المتحف التمثال الشمالى الضخم للملك رمسيس الثانى ليزين مدخل معبد آمون الكبير كما كان فى العصور الفرعونية، كذلك سيتم ترميم وإعادة تجميع مسلتين كبيرتين وعمودين وتمثالين آخرين لرمسيس. حسب مصادر أثرية فإن اختيار رمسيس الثانى تحديداً ليكون القطعة الرئيسية للمتحف المفتوح كان مقصوداً لإرسال رسالة لجميع علماء المصريين فى الخارج وفى القلب منهم الأثريون اليهود وإسرائيل بالطبع وإعادة الاعتبار للملك مؤسس الإمبراطورية المصرية، خصوصاً مع عزم الوزارة على ترويج المتحف المفتوح للعالم كله.