المملكة العربية السعودية تبدأ تجميع السيارات محليًا في الربع الثاني من العام الجاري
كشف
المهندس نزار الحريري، رئيس التجمعات الصناعية بالمملكة العربية السعودية، عن منح أول تصريح لتجميع السيارات
في المملكة خلال الربع الحالي أو الربع الثاني من العام الحالي، متوقعا بدء إنشاء
أول مصنع لتجميع السيارات خلال نفس الفترة، على أن يبدأ التصنيع في 2023.
وأضاف
الحريري على هامش مجلس صناعيِّي جدة الأول الذي دشنته غرفة جدة الأربعاء الماضي،
أنه مع إنشاء أول مصنع، ستبدأ الأعمال الأخرى التي تشمل التصنيع والكبس، كونها
جزءا من الاتفاقية، مشيرا للتفاوض مع شركتين من أكبر شركات السيارات في العالم.
وأشار، خلال تصريحات صحفية ، إلى أن المملكة لا ترغب في تجميع السيارات فقط
بل في تصنيع المكونات، مما يتطلب وجود استراتيجية لتفعيل كافة الصناعات الأخرى مثل
الحديد والألومنيوم والبلاستيك والإطارات المطاطية والصناعات الزجاجية، وهو ما
يفتح المجال لأبواب عديدة للاستثمار في القطاعات الأخرى، لتفتح صناعة السيارات نحو
6 تجمعات أخرى ضمن سلسلة الإمداد لصناعة السيارات.
ولفت إلى
أنه في البدايات سيتم الاعتماد على جزء كبير من التجميع، وبعد أن تتناغم تلك
الشركات في فترة التجميع التي تقدر بسنتين إلى سنتين ونصف السنة يتم تفعيل المصانع
الأخرى مثل الألومنيوم بالتنسيق مع برنامج تطوير الصناعة والخدمات اللوجستية،
مشيرا لوجود نقاشات مع شركات كبيرة للحديد في المملكة للبدء في عمل الصفائح
المعدنية للتمكن من عملية الكبس، والتي من شأنها أن ترفع المحتوى المحلي في صناعة
السيارات إلى أكثر من 60%.
وحول
التوطين في صناعة السيارات، قال إن المستهدف فيها 40%، مرجعا ذلك إلى أنه لا يمكن
التصدير لبعض الدول مثل شمال إفريقيا على سبيل المثال بسبب الاتفاقيات مع الدول
العربية التي تستلزم أن يكون المحتوى المحلي في الصناعات التي يتم تصديرها من
السيارات أو غيرها 40 % وفي حال قلت النسبة عن ذلك توجد صعوبات في الدخول إلى هذه
الأسواق، وهو مستهدف ضمن الاتفاقية.