الاتحاد الأفريقي: إنشاء مركز إعادة الإعمار في مصر "علامة فارقة"
أكدت السفيرة نميرة نجم المستشار القانوني للاتحاد الأفريقي، أن إنشاء مركز الاتحاد لإعادة الإعمار والتنمية بمصر سيكون علامة فارقة فى بناء السلام في القارة.
جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقتها نجم بالندوة التى عقدت ببريتوريا حول مواجهة تحديات الغد ودور الاتحاد الأفريقي ضمن فعاليات ملتقي حلول التحديات التشغيلية العسكرية فى أفريقيا ، التى ينظمها قيادة الولايات المتحدة لإفريقيا "أفريكوم" بالاشتراك مع قوة الدفاع الوطنية لجنوب إفريقيا.
وأضافت: "أننا نعتزم جعل المركز منصة تنسيق شاملة بالنسبة للبلدان التى خرجت من الصراع ، بناءً على الوضع الفريد في كل بلد".
وأشارت إلى أن المركز سيكون جاهزًا للعمل قريبًا حيث تم التوقيع على اتفاقية المضيف مع مصر في أسوان، وتم تبني الهيكل في القمة الأخيرة في فبراير 2020".
وقالت السفيرة إن أولويات الاتحاد الأفريقي تتضمن وضع حد للعنف الذي ينتشر في جميع أنحاء القارة وتعزيز النزاهة من خلال التعاون الاجتماعي والاقتصادي بين الدول الأعضاء في الاتحاد البالغ عددها 55 دولة.
وأشارت إلى مخاطر الإرهاب الذى يقتل البشر ويبتلع الموارد ، والذى أصبح الآن العدو رقم واحد في القارة ولمواجهته، نحتاج إلى استجابة قوية ومنهجية وشاملة من قبل الاتحاد الأفريقي، بالتعاون مع جميع أصحاب المصلحة داخل القارة وحول العالم.
وأكدت على ضرورة وقف تمويل الإرهاب والحروب، لأن قارة أفريقيا غنية ومن خلال الاتجار غير المشروع بأسلحة هذه الموارد الغنية نصل إلى أيدي الإرهابيين ومقاتلي حرب العصابات، لافتة إلى وجود وقواعد قوية اعتمدها الاتحاد الأفريقي، لمواجهة هذه التحديات، لكنها تتطلب تعاونًا أقوى مع المجتمع الدولي لتنفيذ آلياتنا ولكي تعمل هذه القواعد بشكل صحيح.
وأوضحت أن هناك حاجة للدعوة إلى إتباع نهج كلي يجمع بين عدة تدابير، من بينها دعم عمليات السلام؛ تبادل المعلومات، الاستخبارات، استجابة سريعة للأزمات الإنسانية، تنفيذ أنشطة إعادة الإعمار والتنمية بعد انتهاء الصراع، تسريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية، توفير تعليم مخصص لمواجهة انتشار الأيديولوجيات الإرهابية بين شبابنا، ومؤثرات الكراهية والأمر الحاسم هو محاسبة الناس على الجرائم التي يرتكبونها ليكونوا رادعا في المستقبل وتوفير ملاذ للضحايا.
وذكرت نجم أن الاتحاد اعتمد أيضا "إسكات البنادق" كموضوع لعام 2020، معلنة عن عقد القمة الاستثنائية للاتحاد الافريقى في مايو القادم في جنوب إفريقيا لمناقشة القضية بتعمق على أعلى مستوى من أجل الوصول إلى هدف تهيئة الظروف صوب تحقيق أفريقيا خالية من الصراعات والمتكاملة والمزدهرة على النحو المدرج جدول أعمال عام 2063.