آخرها المرض الغامض.. تعرف على رحلة إثيوبيا مع الفيروسات
سيطرت حالة من الذعر، بين سُكان إثيوبيا، إثر انتشار مرض غامض، لتبدأ رحلة من المخاوف، رحلة أخرى غير كورونا، فمن داخل شرق إثيوبيا بدأ المرض الغامض في الانتشار، لافتًا أنظار جميع سُكان القارة السمراء.
مرض غامض وفتاك، هذا هو الحال بإثيوبيا، حيث يسبب المرض الموت المُفاجئ، يبدأ بتحول جلد الإنسان إلى اللون الأصفر، كما ينزف المُصاب من الأنف والفم، الأمر الذي أصاب السُكان بحالة من الذعر والهلع.
قرى قريبة من مشروع الغاز الطبيعي الصيني، داخل المنطقة الصومالية في إثيوبيا، هذا هو مصدر انتشار المرض الغامض، الذي لم يتوصل أحد إلى اسمه أو علاج له، ما جعل الشعب الإثيوبي يوجه رسائل ومناشدات إلى الحكومة، حيث لا يعرف أحد السبب.
وفي الوقت ذاته، نفى المسؤولون في الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا بشدة الادعاءات بحدوث أزمة صحية وبيئية في شرق إثيوبيا، أو أي مشاكل تتعلق بمشاريع الطاقة الواسعة النطاق هناك.
وتؤثر حالات تفشي الأمراض هذه على الحياة اليومية لسكان إثيوبيا البالغ عددهم 110 ملايين نسمة، وكذلك يجب على المسافرين إلى إثيوبيا الحصول على تطعيمات للوقاية من الإصابة بالأمراض المنتشرة هناك.
ولم يكن هذا المرض الأول داخل إثيوبيا، فهناك أمراض انتشرت خلال السنوات الماضية، من بينها مرض الشيكونجونيا، الذى أصاب نحو 15 ألف و192 إثيوبيًا خلال عام 2019.
والشيكونجونيا Chikungunya هو مرض فيروسي ينتقل إلى البشر عن طريق البعوض المصاب، ويسبب الحمى ولكنه نادرًا ما يكون قاتلًا، وتستمر الأعراض لبضعة أيام.
وظهر أيضًا، الكوليرا، حيث هناك 1097 حالة مشتبه فيها، بما في ذلك 11 حالة وفاة، من 8 مناطق إثيوبيا، وهو المرض الذي انتشر في عدد من الدول أيضًا، بجانب إثيوبيا.
كذلك انتشر مرض الحصبة، حيث تم الإبلاغ عن حالات مرض الحصبة المشتبه فيها والتي بلغ مجموعها 7951 حالة من 4 مناطق خلال عام 2019؛ وهم على النحو التالي، أمهرة (703)، عفار (548)، أوروميا (4،360) وصومالي (2،288)، هذا إلى جانب تفشي شلل الأطفال.