وزراء أوبك يجتمعون لمناقشة زيادة خفض إنتاج النفط

الاقتصاد

بوابة الفجر


بدأ وزراء أوبك التوافد على فيينا اليوم الثلاثاء، إذ تناقش المنظمة ما إذا كانت ستزيد خفض إنتاج النفط لمواجهة تدهور الطلب الناجم عن الانتشار العالمى لفيروس كورونا الجديد.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا فى ديسمبر على خفض جماعى للإنتاج قدره 1.7 مليون برميل يوميا حتى نهاية هذا الشهر.

وتخفض السعودية الإنتاج طوعيا 400 ألف برميل إضافية، مما يعنى أن أوبك+ تخفض الإنتاج فعليا بواقع 2.1 مليون برميل يوميا.

لكن منذ ذلك الحين، ألقى الانتشار العالمى لفيروس كورونا، الذى ظهر لأول مرة بالصين، بظلاله على الطلب العالمى مع تباطؤ النشاط الصناعي، فى حين تلقت حركة النقل الجوى عالميا ضربة شديدة.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن نمو الطلب العالمى على النفط هبط بواقع 425 ألف برميل يوميا فى الربع الأول إلى أدنى مستوياته فى عشر سنوات، وقالت إن هذه التوقعات قد تخضع لمزيد من المراجعة.

وتناقش أوبك خفض إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا إضافية وخيارات أخرى، وذلك فى الوقت الذى تسعى فيه لتحقيق استقرار للأسعار الآخذة فى التراجع، ويزيد ذلك عن خفض 600 ألف برميل يوميا اقتُرح فى البداية.

وساهم الحديث عن خفض أكبر فى رفع أسعار النفط فى الأيام الأخيرة، وانتعشت أسعار خامى برنت وغرب تكساس الوسيط بعض الشيء خلال اليومين الماضيين إثر هبوط بأكثر من 20 % عن ذروة 2020 فى يناير.

ولم تقتنع روسيا حتى الآن بالحاجة إلى خفض أكبر، وتقول بعض المصادر إن أوبك قد تتحمل التخفيضات الإضافية بنفسها.

لكن ليونيد فيدون نائب رئيس لوك أويل، ثانى أكبر شركة منتجة للنفط فى روسيا، إن خفضًا إضافيًا قدره مليون برميل يوميا سيكون كافيا لتحقيق توازن فى السوق ورفع أسعار النفط مجددا إلى 60 دولارا للبرميل.

وحتى الآن، تجاوز عدد الوفيات عالميا جراء الفيروس ثلاثة آلاف، إلى جانب 86500 حالة إصابة، وينتشر الفيروس حاليا خارج الصين بمعدل أسرع كثيرا منه داخل البلد الذى بدأ فيه.