بعد لقاء السيسي مع وزيرة الجيوش الفرنسية.. أبرز مجالات التعاون العسكري بين القاهرة وباريس
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، اليوم الاثنين "فلورنس بارلي"، وزيرة الجيوش الفرنسية، بحضور الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والسفير الفرنسى بالقاهرة.
وخلال اللقاء، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على عمق العلاقات المصرية الفرنسية، وخاصة في المستويين العسكرى والأمنى، كما أعرب الرئيس عن تطلع مصر إلى تطوير هذا التعاون فى التنسيق والتشاور الثنائى عن القضايا والتحديات ذات الاهتمام المشترك.
من جانبها، توجهت "بارلي" بالشكر على لقاءها بالرئيس السيسى، ومؤكدةً علي اهتمام بلدها لدعم التنسيق وعلاقات المشتركة بين البلدين على مستويات علي المستويين العسكرى والأمنى، خصوصا أن مصر دعامة للأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، في هذا السياق، تستعرض "الفجر" العلاقات المصرية الفرنسية.
تاريخ العلاقات
تعتمد العلاقات المصرية الفرنسية علي أسس تاريخية وحضارية وثقافية، فقد لعبت البعثة العلمية التي رافقت الحملة الفرنسية دورا في فك رموز حجر رشيد، وقراءة اللغة المصرية القديمة وهو ماساهم في فهم التاريخ الفرعوني وقراءة المسلات.
كانت بعثات الطلاب المصريين إلي فرنسا لها دور أساسي في بناء الدولة الحديثة في عهد محمد علي، وقد حافظت مصر وفرنسا علي علاقات متميزة في العصر الحديث علي جميع المستويات ومختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية.
العلاقات العسكرية
عقدت البلدان مجموعة عدد من الاتفاقيات العسكرية لإجراء التدريبات الثنائية العسكرية كل عامين علي الاراضي المصرية، وشاركت الدولتان في تدريبات كليوباترا وهو تدريب بحري علي سواحل الاسكندرية تم خلال الفترة من 8-13 ديسمبر 2012.
شارك الجانب الفرنسي في تدريبات الفرقاطة جان بارت والسميرية، وتنظم البلدان تدريبات جوية ثنائية بين البلدين "نفرتاري"، بالإضافة إلي تدريبات أخرى، أجريت في 29 أكتوبر إلى 12 نوفمبر 2012، وتتعاون الدولتان في مجال التجهيزات والمعدات العسكرية.
يوجد، منذ منتصف السبعينيات، جزء كبير من المعدات العسكرية المصرية فرنسية من طائرات الميراج، والألفاجيت، والمروحية غازال، وأجهزة الاتصال والإشارة، كما تتبادل الدولتان الخبرات العسكرية في مجالات التكنولوجيا، وصيانة المعدات.
معدات العسكرية
أبرمت مصر وفرنسا عدة عقود استيراد، تشمل بيع مجموعة دي سي إن إس (DCNS) أربع طرّادات في مايو 2014، وفرقاطة متعددة المهام، وشركة داسو للطيران (Dassault Aviation) أربع وعشرين طائرة رافال، وشركة إم بي دي آ (MBDA) فرقاطة للانتشار.
حصلت مصر في أكتوبر 2015 على سفينتي القيادة والانتشار من طراز مسترال من تصنيع مجموعة دي سي إن إس (DCNS) وكانت هاتان السفينتان ستذهبان إلى روسيا.
زيارات متبادلة
تعددت الزيارات الثنائية الرفيعة المستوى بين البلدين، بمعدل زيارة في السنة، فقد زار عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية باريس خلال الفترة من 25 - 27 نوفمبر 2014، وشارك رئيس الجمهورية الفرنسية، بصفة ضيف شرف، في حفل أعمال توسيع قناة السويس في 6 أغسطس 2015.
زار رئيس الجمهورية الفرنسية مصر خلال الفترة من 17 - 19 أبريل 2016، وزار عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية باريس من 23 - 25 أكتوبر 2017، ثم زار رئيس الجمهورية الفرنسية مصر في 28- 29 يناير 2019.
يوجد حوار سياسي بين فرنسا ومصر في القضايا الإقليمية كعملية السلام في الشرق الأوسط أو ليبيا أو حتى أفريقيا، وتعد مصر لاعب أساسي في مكافحة الإرهاب، في أغسطس الماضي زار الرئيس السيسي فرنسا لحضور مؤتمر قمة مجموعة الدول السبع.
يعتبر مترو الأنفاق في القاهرة أحد مشروعات التعاون الثنائي، شاركت فيه المنشآت الفرنسية باسهامات كبيرة، وخاصة دعم مالي فرنسي استثنائي (أكثر من ملياري يورو من التمويل منذ عام 1980)، وبلغت فرنسا المرتبة الحادية عشرة في قائمة الشركاء التجاريين لمصر في السنة المالية 20162017، طبقا لإحصائيات البنك المركزي المصري.