"علاوي" يعتذر عن تشكيل الحكومة العراقية
أعلن رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي، مساء الأحد، إنسحابه من التكليف بشأن تشكيل الحكومة، عقب أن اخفق البرلمان اليوم في عقد جلسة استثنائية، كانت مخصصة لتمرير الحكومة بسبب رفض أغلب الكتل السنية، والكورد، وكتل شيعية.
وتعتبر هذه المرة الثانية التي يخفق فيها البرلمان العراقي في عقد جلسةٍ لمنح الثقة لحكومة علاوي؛ حيث كانت الجلسة الأولى مقررة يوم الخميس الماضي، لكن خلافات حالت دونها.
وقال في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "قدمت رسالة الى السيد رئيس الجمهورية اعتذر فيها عن تكليفي بتشكيل الحكومة، وكنت أمام هذه المعادلة - منصب رئيس الوزراء مقابل عدم الصدق مع شعبي و الاستمرار بالمنصب على حساب معاناته".
وأضاف: "فكان الخيار بسيط وواضح هو ان أكون مع شعبي الصابر وخاصة عندما رأيت ان بعض الجهات السياسية ليست جادة بالإصلاح والإيفاء بوعودها للشعب ووضعت العراقيل أمام ولادة حكومة مستقلة تعمل من أجل الوطن".
وجاء في نص الرسالة التي بعثها إلى الرئيس العراقي برهم صالح:
"احتراما لثقة فخامتكم العزيزة والتزاما بالوعد الذي قطعته لشعبي الصابر، أوجه هذا الخطاب لسيادتكم ولشعبنا.
عندما تم تكليفي كنت قد وعدت الشعب بأني سأترك التكليف في حال مورست ضغوط سياسية لغرض تمرير أجندة معينة على الحكومة التي أعتزم تشكيلها وعليه كان قراري تشكيل حكومة مستقلة من أجل العمل دون التزامات حزبية أو ضغوطات من أجل الإسراع بتنفيذ مطالب الشعب، وأني على علم تام بأن الإصرار على هذا الشرط سيكلفني تمرير حكومتي، لأن الجهات التي غرقت بالفساد وتاجرت بالطائفية والعرقية ستكون أول متضرر.
وأضاف: وأني لو قدمت التنازلات لكنت الآن مباشر بعملي كرئيس لوزراء العراق ولكني مع كل هذا حاولت بكل الطرق الممكنة من أجل إنقاذ بلدنا من الانزلاق للمجهول ومن أجل حل الأزمة الراهنة، ولكن أثناء المفاوضات اصطدمت بأمور كثيرة لا تمت إلى قضية الوطن ومصلحته بشيء.
وتابع: "لهذا الرئيس كنت أمام معادلة، منصب رئيس الوزراء مقابل عدم الصدق مع شعبي والاستمرار بالمنصب على حساب معاناته فكان الخيار بسيط وواضح هو أن أكون مع شعبي الصابر، وخاصة عندما رأيت أن بعض الجهات السياسية ليست جادة بالإصلاح و الإيفاء بوعودها للشعب".