قبل 24 ساعة من انتخابات الإعادة.. نتنياهو وجانتس يتبادلان الإتهامات
قبل 24 ساعة من إجراء انتخابات الإعادة للكنيست للمرة الثالثة خلال عام واحد، كثف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومنافسه بينى جانتس من جهودهما، لجذب جموع الناخبين وتحفيزهم للتصويت لهما، بعد حالة الاحباط التى اصابت الإسرائيليين طوال العام الماضى، بسبب الفشل فى تشكيل الحكومة الإسرائيلية حتى الآن.
وعاد نتنياهو للحديث خلال المؤتمر الانتخابى لحزب الليكود، الذى عقد فى "رامات جان"، أن الحزب الذى يرأسه هو الوحيد القادر على إقامة حكومة محترمة، ومنع الإنجرار إلى انتخابات رابعة.
وحذر نتنياهو خلال كلمته من نجاح منافسه بينى جانتس، وأشار إلى أن اختياره يعنى التعاون مع الاحزاب العربية، وتسائل هل حكومة بهذا الشكل بإمكانها العمل فى قطاع غزة ضد التنظيمات الجهادية، أو مواجهة إيران فى سوريا، أو فرض سيادتها على الأراضى.
ولفت إلى أنه عندما اختار "بينى جانتس" لشغل منصب رئيس الاركان العامة، كان جانتس بالنسبة له الاختيار الثالث بعد "يوئاف جلنت" و"جادى ايزنكوت"، وأنه بالنسبة له كان أداؤه متوسطًا.
واستعان نتنياهو بمقطع صوتى على لسان "يسرائيل باخر"مستشار منافسه بينى جانتس، الذى أكد على أن جانتس ليس لديه الشجاعة لمواجهة إيران، وأنه يمثل خطرًا حقيقيًا على دولة إسرائيل.
وفى المقابل سارع حزب "أزرق أبيض" الذى يتزعمه جانتس، بإقالة "يسرائيل باخر"، وأكدوا على تعرضه لخديعة كبرى، واستغلاله شخصيًا، واستخدام ضده وسائل مرفوضة، وأكدوا على أن نتنياهو متورط بشكل شخصى فى التسجيلات، التى قام بتسجيلها أحد المقربين منه وهو الحاخام "جيى حبورا"، الذى التقى به قبل ايام من تسجيل المقطع الصوتى.
وفى السياق ذاته، صرح بينى جانتس زعيم أزرق أبيض: بأن نتنياهو يتعامل مثل عصابات المافيا، ولكن كل شيىء سينتهى خلال يومين".
وتابع: أن نتنياهو لا يكتفى ببث سمومه ضد المرشحين المنافسين، لكنه يبثها ايضًا ضد المواطنين الإسرائيليين، وهو ما يعتبر مقدمة لما سيحدث فى حالة فوز الليكود فى الانتخابات؛ حيث ستتحول إسرائيل إلى دولة متطرفة متعصبة، منقسمة، يكره سكانها بعضهم البعض.
وأضاف: أن الخيار المفضل لديه، هو إقامة حكومة موحدة لكن بدون نتنياهو، مشددًا على أن حزب أزرق أبيض لن يقيم حكومة بمشاركة القائمة العربية المشتركة.