"الدم بقى مية".. التفاصيل الكاملة لحادثة قتيل السيدة زينب.. والمتهم: "مكنتش ناوي أموته"
"الدم بقى مية"، أحد الأمثال الشعبية الشهيرة التي تتحدث عن عدم مراعاة صلة القرابة، وهو ما تجسد في الجريمة التي هزت منطقة السيدة زينب، عندما أقدم شخص على قتل وتعذيب نجل شقيقه.
وأجرت النيابة العامة تحقيقات موسعة في واقعة قتل شاب على يد عمه في منطقة السيدة زينب، حيث أدلى المتهم باعترافات تفصيلية عن الجريمة.
في البداية، أنكر المتهم ما نُسب إليه، ولكن بعد تضييق الخناق عليه، انهار واعترف بتفاصيل الجريمة التي خطط للتخلص من آثارها بعد ارتكابها.
كشف المتهم، عن وجود خلافات مالية سابقة بينه وبين المجني عليه، وهو نجل شقيقه، وفي نفس الوقت يعمل لديه في "محل فراخ" ملك له.
مشاجرة أدت إلى الوفاة
وأوضح، أنه في يوم الواقعة تشاجر مع المجني عليه بسبب رغبة الأخير في الحصول على زيادة في مرتبه، وتطورت المشاجرة للسب والشتائم، وبعد انتهاء العمل، ذهب إلى منزله، وكان الضحية يقطن في نفس الشارع، وفي تمام الساعة الحادية عشر، فوجئ بأن الأخير يطرق بابه، وتشاجر معه واعتدى عليه بالضرب.
وأضاف المتهم: "كنت بضربه بس ومكنتش ناوي أموته"، لافتا إلى أنه ضربه حتى سقط مغشيًا عليه، فنقله على الفور بسيارته إلى مستشفى قصر العيني، ولكنه فوجئ بوفاته في الطريق، فخطرت له فكرة شيطانية، بإلقاء الجثة في شارع الطبرسي للتخلص منه، خوفا من المسائلة القانونية.
بلاغ لشرطة النجدة
وتلقى العقيد إيهاب المعزاوي بلاغًا من شرطة النجدة، يفيد العثور على جثة شاب مجهول الهوية ملقاة في شارع الطبرسي بالقرب من شارع القصر العيني.
وانتقلت قوة أمنية برئاسة الرائد أحمد سعيد، رئيس مباحث السيدة زينب، وبالفحص والمعاينة تم العثور على جثة شاب في العقد الثاني بكامل ملابسه.
وبتفتيش ملابسه لم يتم العثور على أوراق تثبت هويته، وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.