يعالج مشكلة التصحر.. 6 معلومات عن الصرف البيولوجي
الصرف الطبيعي باستخدام النباتات والأشجار، هو أحد الطرق العلمية لحل مشكلة ملوحة أراضي الدلتا بسبب تطبيل الأرض، وهو مايعرف باسم ظاهرة التصحر، حيث تعاني أراضي الفيوم والدلتا من هذه المشكلة وهو ما أفقد مصر أراض زراعية خصبة.
ترجع مشكلة ملوحة التربة إلي الاستهلاك الزائد لمياه الري عن طريق الري بالرش، أو الغمر، حيث تذيب المياه الكثيرة الملح الموجود في التربة، ثم تتبخر ويتبقى الملح ويزيد تركيزه حتى تموت الأرض، ويستخدم لحل هذه المشكلة الصرف البيولوجي باستخدام أشجار تعيد التوازن للتربة وتسحب الماء الزائد من التربة.
ونعرض لكم في السطور التالية أبرز 6 معلومات عن الصرف البيولوجي
1- نظام هندسي
يستخدم في الصرف البيولوجي أشجار خاصة، تتحمل الملوحة، ويكون توزيع الأشجار بنظام هندسي يقدر كمية المياه الموجودة في التربة، حيث تعتمد زراعة الأشجار على استخدام معادلات رياضية تحسب كمية الماء الأراضي وكمية المياه التي تستهلكها الشجرة، ويحدد المزارع عدد الأشجار المزروعة في الكيلومتر المربع الواحد للتخلص من الماء الزائد في التربة.
2- أماكن الصرف
يجب استخدام هذه الأشجار لمعالجة مشكلة ارتفاع مستوى الماء الأراضي، وتشجير الحدود بين الأراضي التي تعاني من مشكلة الملوحة، أو الأراضي التي على وشك مواجهة هذه المشكلة.
وتعتمد فكرة الصرف البيولوجي على تشجير جميع المراوي والمساقي والترع والمصارف والطرق التي تعاني من زيادة الماء، وتكون هذه الأشجار من الأنواع سريعة النمو للتخلص من المياه الزائدة بسرعة.
3- درجة ملوحة التربة
يستخدم أسلوب الصرف البيولوجي في حالة عدم ارتفاع ملوحة مياه الري بشكل كبير، وتتحمل أشجار الصرف البيولوجي درجات ملوحة حتى 3 أو 4 آلاف جزء من المليون، ولا يمكن لأشجار الصرف أن تتحمل درجات الملوحة الكبيرة والتي تصل إلى 15 ألف جزء من المليون.
ويمكن استخدام أشجار معينة في الصرف البيولوجي مثل شجرة الكينوكاربس، والتي تحمل درجات ملوحة أكبر من 4 آلاف جزء فى المليون، بينما تتحمل شجرة الكينوكاربس حتى 7 أو 8 آلاف جزء من المليون.
4-البخر والنتح
تستخدم الأشجار المناسبة اعتمادًا على قدرتها على التبخر والنتح لكمية كبيرة من المياه لخفض مستوى المياه الجوفية في الأرض، وتعمل الأشجار على امتصاص المياه، التي تتسرب من المواسير أو القنوات، تمنع أشجار الصرف البيولوجي تكوين البرك على طول قنوات الصرف.
ويمكن زراعة الأشجار التي تستهلك مياه كثيرة مثل الكافور على جوانب المصارف، كما يمكن زراعة الأشجار مثل الحور والصنوبر في الترع والمراوى، والتى تمتص المياه التي تتسرب إلى التربة المجاورة،
5- توفير الأخشاب
يحقق الصرف البيولوجي مكاسب اقتصادية أخرى، مثل توفير الأخشاب ومنتجاتها، وتعزيز التنوع البيولوجي، والحفاظ علي البيئة، حيث تنتشر النباتات والحيوانات وهو ما يحقق توازن بيئي.
وتقلل أشجار الصرف البيولوجي من تلوث الهواء، وانتشار غاز ثاني أكسيد الكربون، وتحقيق عائد زراعي من بيع الأخشاب أو استخدام الأشجار في إنتاج الورق، وتعمل هذه الأشجار كمصد رياح بالنسبة للمروى، وتقلل من البخر.
6- تجارب دولية
يعتبر محمد على باشا، أول من استخدم طريقة الصرف البيولوجي عن طريق تخصيص المراوي والمصارف يغطيها الشجر، ولم تكن مصر تعاني من ارتفاع مستوى الماء الأرضي والتصحر، حتى الستينات والسبعينات من القرن الماضي، عندما كانت هذه الأشجار قائمة.
ونجحت عدد من الدول الأجنبية في تطبيق مشروع الصرف البيولوجي منها شمال فيكتوريا، وأستراليا، ومشروع قناة رئيسة الوزراء أنديرا غاندى، ومشروع ري رئيسي في الأراضى الصحراوية في ولاية راجاستان بالهند.