على غرار داعش.. هل يحتاج "كورونا" لتحالف دولي للقضاء عليه؟
تتفاقم الأزمة يوما بعد يوم، حيث تفشى فيروس كورونا القاتل، معظم دول العالم، ما أجبرهم على تشكيل الحدود وتعليق التنقل بينهم، تخوفا من انتقال الفيروس المستجد، لذا أثيرت تساؤلات، حول احتياج كورونا لتحالف دولي للقضاء عليه، كتنظيم داعش الإرهابي، الذي تحالف العالم من أجل القضاء عليه.
وكانت السلطات الصينية قد أبلغت، فى 31 ديسمبر الماضي، منظمة الصحة العالمية عن تفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس (كورونا الجديد) في مدينة ووهان، الواقعة في الجزء الأوسط من البلاد، ومنذ ذلك الحين انتقل الفيروس للعديد من الدول.
وضع سياسات مشتركة لتخفيف أزمة كورونا
قال الباحث السياسي العراقي فراس إلياس، اليوم، إن فيروس كورونا يحتاج لتحالف دولي للقضاء عليه.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "فيروس كورونا يحتاج إلى تحالف دولي للقضاء عليه، الإجراءات الأحادية التي تعتمدها الدول لن تجدي نفعا، الفيروس أعاد تشكيل الحدود بين الدول، وأصبح الإنسان يواجه صعوبة في التنقل بين بلد وأخر، ولهذا فإن وضع سياسات وقائية وعلاجية مشتركة، قد يخفف من الأزمة العالمية وتداعياتها".
تحالف دولي لتطوير لقاح يعالج كورونا
وبالفعل، شكل العلماء في أستراليا وأمريكا، شكلا تحالفا، ضمن حملة طموحة بملايين الدولارات لتطوير لقاح في وقت قياسى، لمعالجة تفشى فيروس كورونا الجديد في الصين.
ويقود جهود هذا التحالف العلمي هيئة "ابتكارات التأهب للوباء"، التي تم تأسيسها عام 2017، لتمويل أبحاث التكنولوجيا الحيوية باهظة الثمن، فى أعقاب تفشى فيروس "إيبولا" في غربى أفريقيا وأودى بحياة 11 ألف شخص تقريبًا.
وتعمل التقنية الجديدة المستخدم على تسريع عمليات تطوير اللقاحات بضخ ملايين الدولارات في 4 مشاريع كبرى حول العالم تعمل على فهم طبيعة الفيروس وكيفية التوصل إلى علاج نهائي له.
بينما وجد علماء صينيون استنادا على تجارب سريرية، أن "كلوروكين الفوسفات"، وهو عقار مضاد للملاريا، أثبت نتائج إيجابية مع المصابين بكورونا.
واقترح العلماء إدراج العقار ضمن قائمة الأدوية التي يجري دراستها للقضاء على كورونا، وإخضاعه لمزيد من البحوث بأسرع وقت ممكن.
طوارئ عالمية
وصنفت منظمة الصحة العالمية، بوقت سابق، فيروس كورونا الجديد الذي ظهر في الصين، وباء، وأعلنت "حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي".