دفن الرئيس الأسبق بجوار حفيده الراحل تنفيذا لوصيته

العدد الأسبوعي

الرئيس الأسبق حسني
الرئيس الأسبق حسني مبارك


"علاء وجمال" أخرا إعلان وفاة مبارك لبحث ترتيبات الجنازة

فى تمام العاشرة صباح الثلاثاء الماضى، أسلم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، الروح، لتنتهى متاعبه الصحية المتعددة بعد تخليه عن السلطة فى 11 فبراير 2011، خصوصاً أن الأيام الأخيرة له شهدت تدهوراً صحياً استلزم دخوله غرفتى العناية المركزة والعمليات أكثر من مرة فى مستشفى الجلاء العسكرى، آخرها مساء الاثنين الماضى لإجراء جراحة فى المعدة.

حسب مصادر، فإن علاء وجمال نجلى مبارك أجلا إعلان الوفاة لفترة قصيرة حتى يمكن بحث كيفية تشييع جنازة والدهما الذى تخطى عمره الـ91 عاماً، ودارت مناقشات عدة بين شخصيات سياسية وعسكرية لإعلان الترتيبات اللازمة وفق البروتوكولات المعمول بها فى هذا الشأن خصوصاً أن مبارك رئيس سابق وأحد كبار قادة القوات المسلحة السابقين، وحاصل على نجمة سيناء، ما يتطلب مناقشة أدق التفاصيل المرتبطة بالجنازة العسكرية خصوصاً إذا حضرها رئيس الجمهورية، أو طلب رؤساء دول حضورها كما هو متوقع.

وتم الاتفاق على تشييع جنازة مبارك الأربعاء، بإشراف إدارة المراسم برئاسة الجمهورية.

ومن المعروف أن الرئيس الراحل أوصى بأن يدفن بجوار حفيده محمد نجل علاء مبارك، والذى توفى قبل 11 عاماً فى مايو 2009، خصوصاً أن مبارك كان يحب هذا الحفيد بشكل خاص، ومثلت وفاته المفاجئة صدمة للجد أصابته بالاكتئاب فترة ليست قصيرة.

ومن المقرر حضور بعض القيادات العربية وعلى رأسها الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسفراء ومندوبين عن الرؤساء لتشييع الجنازة بعد صلاة الظهر من مسجد المشير محمد حسين طنطاوى، بالتجمع الخامس.

ويشارك مجلس النواب بصفة رسمية فى الجنازة ومن المقرر حضور الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان الجنازة والعزاء، كما يعتزم عدد من نواب الأغلبية المشاركة فى الجنازة، باعتبار الرئيس الراحل أحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة، إذ كان قائداً للقوات الجوية فى الحرب التى أعادت الكرامة والعزة للأمة العربية.

وكان الدكتور عبد العال، نعى مبارك وتقدم بالعزاء لأسرته داعيا الله أن يتغمده برحمته، وقال خلال الجلسة العامة للبرلمان، «ينعى مجلس النواب رئيس الجمهورية الأسبق لما قدمه لوطنه كأحد قادة حرب أكتوبر المجيدة.. ويتقدم مجلس النواب بخالص المواساة والعزاء لأسرة الراحل وندعو الله أن يتغمده برحمته».