أبرزها "الكورونا والخسائر الاقتصادية".. شبح الأزمات يلاحق إيران وتركيا وقطر

تتساقط دول محور الشر "قطر وتركيا وإيران" في الأزمات خلال الفترة الأخيرة بسبب الإدارة السيئة للأزمات، ففيروس كورنا يفتك بإيران وقطر وتركيا تعاني بسبب تدخلها في ليبيا وسوريا.

كورونا يفتك بإيران
فتتصدر إيران قائمة الدول التي شهدت حالات وفاة بين مواطنيها بسبب فيروس كورونا الجديد الذي يطلق عليه اسم "كوفيد- 19"، في الوقت الذي تستمر فيه حصيلة الوفيات العالمية بسبب الفيروس بالارتفاع.

ووفقا لآخر التقارير، فإن عدد الوفيات في إيران بلغ 34 وفاة تلتها إيطاليا بـ21 وفاة وكوريا الجنوبية بـ16 وفاة واليابان بـ10 وفيات تلتها فرنسا وهونغ كونغ بوفاتين لكل منهما وأخيرا الفلبين وتايوان بعد تسجيل حالة وفاة واحدة في كل منها.

وكانت قناة "بي بي سي فارسي" نقلت عن مصادر لم تكشف عنها الجمعة أن 210 أشخاص توفوا في إيران بالفيروس، مشيرة إلى أن معظم الوفيات تركزت في قم وفي العاصمة طهران.

وحذر وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي، من أن ذروة فيروس كورونا في البلاد ستكون خلال الأسبوع الجاري، فيما يعتزم الجيش القيام بعمليات تعقيم لمناطق في 3 محافظات.

وتابع نمكي وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية: "لا يعني هذا الكلام إثارة الرعب لدى المواطنين أو أن نخسر أنفسنا، بل سنسيطر على هذه الذروة"، داعيًا إلى الامتناع أو التقليل قدر الإمكان من التنقلات غير الضرورية والالتزام بالشروط الصحية اللازمة للوقاية من الفيروس.

قطر تسجل أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا
وبالانتقال لقطر، أعلنت وزارة الصحة القطرية تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) لشخص عائد من إيران.

وقالت وزارة الصحة إن المصاب هو مواطن قطري يبلغ من العمر 36 عاما وهو أحد المواطنين الذين قامت الدولة "بإجلائهم على متن طائرة خاصة من إيران وممن خضعوا للحجر الصحي" فور وصولهم للدوحة الخميس.

حالة من الصداع لـ"أردوغان" بسبب ليبيا وسوريا
وتعاني تركيا خلال الفترة الحالية من أزمات بسبب تدخلات الجيش التركي في سوريا وليبيا، الأمر الذي عاد بالسلب على الاقتصاد والأوضاع السياسية في تركيا.

فانخفضت الليرة التركية لأدنى مستوى في 17 شهرا، الجمعة، كما حظرت جهة تنظيمية البيع على المكشوف لكل الأسهم التركية لمدة يوم، بعد أن قتل قصف جوي 33 جنديا تركيا، وقالت أنقرة إنها لم تعد تمنع اللاجئين من الوصول إلى أوروبا.

وبلغت الليرة 6.2475 مقابل الدولار بحلول الساعة ”0633 بتوقيت جرينتش“، لتتراجع 0.65 % مقارنة مع إغلاق عند 6.2080 أمس الخميس، مما يصل بخسائرها منذ بداية العام الجاري إلى نحو خمسة %. والعملة عند أدنى مستوياتها في التعاملات الاعتيادية منذ سبتمبر 2018.

وفي ”انهيار وجيز“ في التعاملات الآسيوية في 26 أغسطس من العام الماضي، بلغت الليرة لفترة قصيرة مستوى 6.47 حين كانت السيولة شديدة الانخفاض.

ووصلت ديون الشركات التركية في البلاد إلى 225.5 مليار دولار، وسجلت الديون قصيرة الأجل زيادة بنسبة 4.3% على أساس سنوي، كما تراجعت ثقة المستهلكين في الاقتصاد بنسبة 2.7% خلال فبراير الماضي على أساس شهري، بحسب بيانات رسمية للبنك المركزي وهيئة الإحصاء التركيين.

وتعرض أردوغان لخسائر كبيرة على كافة المستويات خلال الأيام الأخيرة من مقتل جنود أتراك في إدلب السورية وفي ليبيا، بالإضافة لتهاوي البورصة التركية، وملف تراجع الحريات، وحجب مواقع التواصل الاجتماعي، وصولا لإخفاء حقيقة الأوضاع عن الشعب التركي.

وعن القلق الذي يشعر بها "أردوغان" على المستوى السياسي حاليا، يقول مراقبون إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخشى الإطاحة به، بسبب سياساته الخارجية، وبخاصة في ليبيا وسوريا، وسياساته الداخلية الخاطئة التي جعلته يخسر شعبيته.