"الولادة الأخيرة".. "الفجر" تفتح ملف الموت داخل مراكز الولادة في المنيا
"ألف مبروك حضرتك حامل"، تلك المناداة التي طالما تتمناها ألامهات اللواتي يتولعن شوقًا لفلذات أكبادهن.. أمهات كان يحلمن أن يرزقهم الله تعالى بطفل يكون لهُن ونيسًا في تلك الحياة.. إلا أن مشرط طبيب قتل أحلامهن، وأودى بحياتهن إلى مثواها الأخير.
تسطر "الفجر" في السطور التالية حكايات من وقائع محاضر رسمية وتحقيقات تؤكد وقائع إهمال طبي داخل عيادات ومراكز خاصة في محافظة المنيا أدت إلى وفاة سيدات راحوا ضحية الإهمال الطبي أثناء الولادة.
جرعة بنج زائدة
ففي شهر فبراير الجاري توفيت سيدة داخل عيادة خاصة بمركز ديرمواس في جنوبي المنيا، أثناء إجراء عملية ولادة قيصرية لها، واتهم زوجها الطبيب بإعطائها جرعة "بنج" زائدة دون استدعاء طبيب التخدير المختص، مما أدى إلى حدوث مضاعفات لها نتج عنها الوفاة.
البداية كانت بلاغًا إلي مركز شرطة ديرمواس من المستشفى العام، يفيد وصول سيدة في العقد الثالث من عمرها جثة هامدة.
وبانتقال المقدم أحمد الصفتي رئيس مباحث المركز، وسؤال زوج المتوفاة "س-ح"، اتهم طبيب النساء والتوليد بالتسبب في وفاة زوجته "ص-م"، 26 عاما، لإعطائها جرعة بنج زائدة أثناء الولادة القيصرية دون الاستعانة بطبيب تخدير مختص، تحرر عن ذلك المحضر رقم ٨٢٠ إداري مركز شرطة ديرمواس، وبالعرض علي النيابة العامة طلبت تقرير الطب الشرعي وتحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
ماتت نورهان وهربت الطبيبة
من مدينة ديرمواس إلى مدينة المنيا، وفي أواخر العام الماضي شهدت عروس الصعيد واقعة وفاة " نورهان ط " أثناء الولادة داخل عيادة خاصة غير مجهزة وجرى دفن الجثة ثم استخراجها مرة أخرى بقرار من النيابة لتشريحها وبيان أسباب الوفاة.
في تلك الواقعة استمعت النيابة العامة لشهادة الدكتور ديفيد كمال، مفتش الصحة الذى قام بتحرير التقرير الطبى فور الوفاة وعمل تصريح الدفن، والاستماع لأسرة المتوفية وزوجها " إسلام يحي داخلي"، بينما لازالت الطبيبة مختفية ولم تظهر حتى الآن.
توفت تحت أيدي الطبيبة
تعود أحداث الواقعة عقب وفاة الزوجة فى السابعة صباحا أثناء إجراء عملية قيصرية بإحدى العيادات الخاصة، وتوفت تحت أيدي الطبيبة، وحرر زوجها ويدعى "إسلام يحي" 31 عاما، مشرف مبيعات، محضرا اتهم فيه الطبيبة "مارى ش " طبيبة نساء وتوليد، بالتسبب فى وفاة زوجته أثناء إجرائها عملية قيصرية للولادة، بسبب الإهمال ونقص الخدمات داخل غرفة العمليات.
خدرتها بدون استدعاء طبيب
أكد زوج الضحية فى البلاغ تحمل رقم 7956 إدارى بندر المنيا، أن الوفاة حدثت بعد أن ارتفع ضغط دم الزوجة، فقامت الطبيبة بإعطاءها محلول صوديوم، ثم خدرتها بدون استدعاء طبيب تخدير مختص، وخرجت زوجتة بعد ذلك إلى مثواها الأخير.
تشميع عيادة الطبيبة
من جانب أخر قامت مديرية الصحة بإرسال لجنة لفحص العيادة، ورصدت العديد من المخالفات، وتم تشميع العيادة، إذ جاء فى تقرير لجنة الفحص أن العيادة غير مطابقة للاشتراطات الصحية، ولا توجد بها عناية مركزة أو غرفة إفاقة أو إسطوانات أوكسجين، وإجراءات مكافحة العدوى منعدمة.
لفظت أنفاسها الأخيرة
ومن مدينة المنيا لمركز أبوقرقاص،اعتدى أهالي ربة منزل، لقيت حتفها في عيادة طبيب نساء وتوليد في مركز أبوقرقاص الواقع جنوبي مُحافظة المنيا، فور وصلوها لإجراء عملية ولادة، على طبيب بالضرب، مُحدثين إصابته بجروح في مناطق متفرقة بالجسم وتحطيم العيادة الخاصة به والأجهزة الطبية.
حيث فوجئ سكان شارع الجمهورية في مدينة الفكرية بمركز أبوقرقاص، بمُشاجرة داخل عيادة الطبيب "أ. أ. ز" 41 سنة، طبيب نساء وتوليد، وأخطروا أجهزة الأمن التي وصلت إلى مكان المُشاجرة.
وقال الطبيب إنّه فور وصول "ف. ج. س" 24 سنة، ربة منزل، مقيمة في إحدى قرى المركز إلى العيادة برفقة أهلها للولادة، كانت في حالة إعياء شديدة، وخلال فحصها لفظت أنفاسها الأخيرة قبل إجراء أية عملية لها، متهمًا أهل المتوفية بالاعتداء عليه بالضرب، وإصابته في وجهه وكافة أنحاء جسمه واتلاف العيادة الخاصة به، وتسبّبت المُشاجرة في كسر زجاج غرفة الكشف واتلاف جهاز سونار وآخر للشفط ودولاب صاج وبعثرة محتوياته واتلاف كشاف عمليات.
ونقل جُثة ربة المنزل إلى المُستشفى العام، واتهم كلًا من والدها "ج. س. ع" 55 سنة، وزوجها "م. س. س" 24 سنة، موظف في المحضر رقم 2661 إداري مركز أبوقرقاص، طبيب النساء وطبيب التخدير "ر. إ. س" بالإهمال والتسبب في الوفاة.
ماتت "زينب" بالنزيف
ومن جنوبي عروس الصعيد لشمالها حرر مواطن بمركز بني مزار شمال المنيا، بلاغا بمركز الشرطة يتهم فيه طبيب بالإهمال والتسبب في وفاة زوجته عقب إجراء عملية ولادة قيصرية لها.
واتهم "أسامة.س" في بلاغه رقم 9742 إداري بنى مزار، طبيب نساء بالتسبب في وفاة زوجته "زينب.ح"، قال بلاغه إن المجني عليها توجهت إلي عيادة الطبيب لإجراء عملية ولادة قيصرية إلا أنه بسبب إهمال الطبيب حدثت حالة نزيف لها استمرت ليومين، وتابع "باستدعاء الطبيب نقلها إلى مستشفى مطاي المركزي بحجة نقل دم لها وإجراء عملية استكشاف رحمي، ولكنه ترك المستشفى فجأة، وقرر الأطباء نقلها لمستشفى سوزان بالمنيا، ولكنها توفيت بسبب سوء حالتها الصحية داخل العناية المركزة، بعد حدوث نزيف ما بعد الولادة".
ماتت نتيجة قطع شريان بالخطأ
وعودًا إلى مدينة المنيا معقل الإهمال الطبي في المحافظة، فقد توفت شابة تدعي «ن. م. ق» بعد تعرضها للإهمال الطبي داخل مركز الحياه من قبل طبيب يدعي «م _ ع».
ذكرت شقيقة المتوفية أن المتوفاة شعرت بألام الولادة فذهبنا بها إلي المركز الطبي ذاته وكانت بحالة الي حد كبير جيدة، وبعد النظر في التحاليل الطبية الخاصة بها مسبقآ قال الطبيب المذكور آعلاه أنها تعاني من الأنيميا وأنها تحتاج الي كيس دم، وأكملت أن جميع الأهل ذهبوا للبحث عن الدم وعند عودتهم فوجئوا بأن الضحية دخلت غرفة العمليات.
وأكملت شقيقتها أنه بعد الإنتهاء من العملية تركها الطبيب وذهب وهي ليست في حالة جيدة وبعد محاولة الإتصال به أكثر من ثلاث ساعات بدأت حالتها تسوء اكثر وعندما أجاب أمر بإعطائها مسكن ثم حضر بعد أن ساءت حالتها كثيرا وطلبنا الإسعاف وذهبنا بها الي مستشفي سوزان للنساء والولاده الجامعى، والذين أكدوا انها في حاجة لإستأصال الرحم، لما حدث من خطأ أثناء عملية الولادة من قبل الطبيب الذي أجري لها العملية، حيث أنه قام بقطع شريان عن طريق الخطأ أدي الي لنزيف شديد أودي بحياتها.