منال لاشين تكتب: أسرار وحكايات خمسة نجوم
الحكومة تقترح تأجيل النقل للعاصمة الإدارية 3 أشهر والرئيس: ولا يوم زيادة
السيسى اكتشف صفر مزرعة الزهراء خلال اجتماع مع وزير الزراعة
لم اندهش أن تقوم إمارة دبى بالاحتفاء وتكريم الدكتور مجدى يعقوب واختياره فارس العام لصناع الأمل، الأهم أن دبى وحاكمها محمد بن راشد لم يكتفيا بالتكريم المعنوى فقط، ولكنهم قاما بمساعدة أمير القلوب لتحقيق حلمه السامى.. فقد تم إطلاق حملة تبرعات على الهواء لمشروعه الجديد (مستشفى القلب للأطفال فى الشيخ زايد).. وقد تبرع من هناك من دبى مصريون للمشروع العظيم.. وبالمثل تم تكريم طبيب مصرى آخر (...) يساعد الفقراء والمرضى على حسب طاقته وقدرته.. وأنا أحرص على المشاركة فى التصويت لصناع الأمل وترشيح كل من أرى أنه يستحق هذا اللقب وهذا الشرف.
وخلافا لكثيرين لم اندهش لأن يهتم المصريون بمباراة السوبر فى نفس الليلة أو فى الخناقة حول مطربى المهرجانات، ولكن مبعث دهشتى وحسرتى أن الإعلام المصرى الحكومى والرسمى والذى يتم الإنفاق عليه من أموالنا لا يهتم بمثل هذه النماذج إلا كل حين أو فى مناسبات مختلفة ولكنها نادرة.. وأن العمل الأهلى أو المجتمعى فى مصر يتراجع إلى أدنى مستوياته، حتى لو زادت التبرعات المالية كل عام.. إن العمل الأهلى أصبح مطاردًا حتى بعد تعديل قانون الجمعيات الأهلية والذى لم تصدر لائحته التنفيذية حتى الآن.. ولا يزال بعض المسئولين والمؤسسات فى الحكومة تنظر بريبة وتخوف من أى تجمع أهلى.. ومن المؤسف أن عدة جمعيات أهلية ثقافية وتنموية قد أغلقت أبوابها أو جمدت عملها خوفا من المطاردة.. ولم تصبح المشاركة والمبادرة لخدمة المجتمع فى مصر حدثا شعبيا مثل مباريات الكرة وأغانى المهرجانات إلا بالحرية والتسامح وإيقاف نافورة الشك فى العمل الأهلى.. والآن إليكم أسرار وحكايات الأسبوع وأعدكم أن كلها خمسة وسبعة نجوم
1- العاصمة الإدارية
الأسبوع الماضى شهد نهاية الجدل داخل كواليس ودهاليز الحكومة حول الموعد النهائى لبدء نقل الموظفين أو بالأحرى الدفعة الأولى منهم للعاصمة الإدارية الجديدة.. سبب عودة الجدل أن بعض الوزراء والمسئولين المعنيين بالملف اقترحوا أن يتم تأجيل عملية الانتقال عدة أشهر وتحديدا ثلاثة أو أربعة أشهر.. وذلك لاستكمال إجراءات، وبشكل خاص الإجراءات الخاصة بالنقل والمكاتب.. وسرى هذا الاقتراح حتى ظن بعض العاملين فى الملف أنه تم بالفعل تأجيل الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة.. ولكن خلال اجتماع الرئيس السيسى الأسبوع الماضى مع رئيس الحكومة ووزير الإسكان ووزراء آخرين لمتابعة ملف الانتقال رفض الرئيس السيسى اقتراح التأجيل وقال بالحرف الواحد: ولا يوم زيادة.. وكانت الحكومة قد أعلنت مرارا وتكرارًا أن بدء موعد انتقال المرحلة الأولى للموظفين إلى العاصمة الإدارية سيكون فى منتصف العام وخلال شهر يونيو، ولذلك رفض الرئيس التأجيل لشهرى أكتوبر أو ستمبر.
وترتبط عمليات الانتقال بالانتهاء من مشروعات الطرق والكبارى والمحاور الجديدة فى عدة شوارع وإحياء على رأسها مصر الجديدة حتى تستوعب العدد الكبير من الأتوبيسات لنقل الموظفين للعاصمة الإدارية الجديدة.. وقد يصل عدد الأتوبيسات 1000 أتوبيس.
2- صفر محطة الزهراء
الأسبوع الماضى وبالمصادفة شاهدت تقريرا تليفزيونيا من محطة الزهراء للخيول، وقد أصابنى الهم والنكد وأنا أتابع حال المحطة أو بالأحرى ما آلت إليه المحطة من تدهور.. ومحطة أو مزرعة الزهراء لمن لا يعلم هى واحدة من أعرق وأقدم مزارع الخيول فى العالم أجمع وليس فى العالم العربى فقط، وهذه المحطة شهدت أيام عز ومجد فالاشتراك فى مسابقاتها للخيول كان حلم عشاق الخيول من أمريكا إلى أوروبا مرورًا بآسيا وإفريقيا، وكان الحصول على جائزة أو شهادة من محطة الزهراء فى مصر حدثًا يهتم به كل عشاق ورجال صناعة الخيول.. فالخيول صناعة كبرى واستراتيجية فى بعض البلدان وكانت تمثل مصدر دخل لمصر من العملات الأجنبية لسنوات طويلة، أما الحصول على أحد خيولها فهذا حلم بعيد المنال ومكلف جدا جدا، فلا يقدر على ثمن خيول محطة الزهراء سوى الأمراء والملوك وأصحاب الملايين.. ومنذ عامين كان رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى يراجع بنفسه موازنات قطاع الزراعة مع وزير الزراعة السابق، وكانت الموازنات تمثل عدة سنوات مالية، ولفت نظر الرئيس السيسى أن أحد البنود فى الإيرادات يمثل (صفرًا) بينما كان هذا البند يحقق إيرادات بمئات الملايين من الجنيهات.. فى البداية اعتقد الرئيس السيسى أن هناك خطأ مطبعيا، ولكن الوزير أكد صحة الأرقام أو بالأحرى الصفر.. وهذا البند يخص محطة الزهراء للخيول.. فقد تدهورت حالة المحطة إلى هذا الصفر.. وأمر الرئيس وزير الزراعة السابق بإنهاء هذه المهزلة.. والاهتمام بالمحطة التاريخية حتى تعود إلى دروها الاقتصادى والتاريخى.. ولكن يبدو أن مديرة محطة الزهراء لا تعلم هذه القصة، فقد ظهرت فخورة أن مزادات الخيل فى العام الماضى حصدت 12 مليون جنيه، وهذا مبلغ هزيل جدا ويكشف عن الخيبة التى لا تزال المحطة تعانى منها.. وإذا استمر الحال هكذا فلا استبعد عشاق الخيول فى مصر أن يطالبوا بأن يتولى جهاز الخدمة الوطنية المحطة لإنقاذها من الضياع.
3- أزمة قروض
على الرغم من رشة المبادرات الكثيرة التى طرحها البنك المركزى، وعلى الرغم من التصريحات المتفائلة من جانب بعض المسئولين فى البنك المركزى.. رغم هذا وذاك فإن العديد من دهاليز البنوك تشهد أزمة متكررة ومكتومة.. وسبب الأزمة هى مبادرة ديون المصانع المتعثرة.. وهى مبادرة تحظى باهتمام الجميع سواء فى المركزى أو الحكومة أو الرئاسة.. ولكن مديرى بعض البنوك اعترضوا على بعض طلبات المركزى منهم للإسراع بالتسويات.. من ضمن هذه المطالب الشفوية مطالب المركزى بموافقة البنوك على الضمانات العقارية والمالية التى حصلت عليها البنوك كضمان لإعطاء القرض، وذلك دون أن ينتهى المتعثرون من تسديد الحد الأدنى من القروض المطلوب سدادها وفقا لقواعد المبادرة التى أطلقها المركزى مع الحكومة.. ويخشى مديرو البنوك من دخول السجن لأن ذلك يمثل إهدارًا للمال العام فى كل من قانون البنوك وقانون العقوبات.. المثير أن محافظ البنك المركزى تواصل مع عدد من الموظفين العاملين فى قطاعات القروض بهذه البنوك بشكل غير مباشر وطالبهم بالجرأة فى إنهاء التسويات من أجل مصلحة مصر.. والحقيقة أننا أمام مشكلة قانونية لا يجب الاستهانة بها.. وكنت أفضل أن يتم دعم المصانع المتعثرة من خلال الموازنة العامة مباشرة.. وذلك من خلال شراء حصص فى هذه المصانع على غرار الحل الأمريكى فى الأزمة العالمية الكبرى.. حيث قامت الخزانة الأمريكية بدعم الشركات والبنوك الكبرى من خلال شراء حصص ثم التخارج بعد انتهاء الأزمة.
4- وزير وشركة
تقدم أحد النواب بطلب إحاطة موجهًا لوزير الإعلام أسامة هيكل، والسؤال بسبب استمرار رئاسة هيكل لشركة مدينة الإنتاج الإعلامى بعد اختياره وزير دولة للاعلام.. ويبدو أن النائب لا يعلم أن زميله النائب السابق أسامة هيكل قد اتفق على استمراره رئيسا للشركة رغم اختياره وزيرا وقد جرت موافقة الحكومة على هذا الاستمرار، وفسر البعض طلب أسامة هيكل بالاستمرار فى الشركة لتخوفه من أن تدفعه مشكلات أو اعتصامات فى ماسبيرو بالاستقالة بعد أن استقال من مجلس النواب.. بينما فسر آخرون هذا الاستمرار بأنه قانونى ولا يخالف الدستور فهناك وزراء عديدون استمروا رؤساء شركات تابعة لملفاتهم الوزارية.