تعاون الصين واليابان في مكافحة كورونا يساعد على تعويض النزاع
اتفقت اليابان والصين على العمل سويًا اليوم الجمعة، لمحاربة تفشي فيروس كورونا في تعاون ثنائي يساعد على تعويض الاحتكاكات التاريخية بشأن نزاع بحري محلي، وفقًا لوكالة الأنباء العالمية "رويترز".
وتسبب مرض شبيه بالأنفلونزا، الذي نشأ في مدينة ووهان بوسط الصين، في إصابة أكثر من 78800 شخص وقتل ما يقرب من 2800 في الصين القارية، وانتشر في أكثر من 50 دولة أخرى بما فيها اليابان.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للدبلوماسي الصيني البارز يانغ جيتشي في اجتماع عقد في طوكيو، إن الصين واليابان تواجهان وقتًا عصيبًا للغاية في التعامل مع الإصابة بفيروس كورونا الجديد هذا سبب إضافي لليابان والصين لتوحيد قواهما للتغلب على الصعوبات.
كما جاءت تصريحاته بعد أن قامت اليابان بإجلاء أكثر من 800 مواطن ياباني وأقاربهم من غير اليابانيين من مقاطعة هوبي على متن طائرات مستأجرة في عملية ساعدتها الحكومة الصينية.
وحملت الطائرات المستأجرة أقنعة وقفازات وإمدادات إغاثة أخرى في ووهان عاصمة هوبى للشعب الصيني.
وفى اجتماع عقد فى وقت سابق اليوم، شكر وزير الخارجية اليابانى توشيميتسو موتيجى الصين لدعمها فى اعادة التوطين
ومنذ فترة طويلة تعاني العلاقات بين الصين واليابان، ثاني وثالث أكبر اقتصاد في العالم، من نزاع إقليمي على مجموعة من جزر بحر الصين الشرقي الصغيرة، وهي تركة عدوان اليابان في زمن الحرب والتنافس الإقليمي.
كما صرح يانغ، إن التعاون الصيني الياباني بشأن أزمة الصحة العامة سيساعد في تحسين العلاقات، حيث قال لـ "موتيجي": "الصين تريد التغلب على هذه المشقة مع اليابان".
وأضاف، أنا واثق من أن الناس في كلا البلدين يساعدون بعضهم البعض ويمدوا النوايا الطيبة في مواجهة انتشار العدوى سيساعدون في دفع عجلة الانتعاش وتطوير العلاقات الثنائية.
وقال موتيجى، عقب لقائه مع يانغ، إنه لم يطرأ أي تغيير على خطة الرئيس الصيني شي جين بينغ لزيارة اليابان هذا الربيع كضيف للدولة.