بعد قرنين.. ننشر تفاصيل مشروع إحياء منطقة صان الحجر الأثرية
قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: إن أعمال تطوير منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية، تضمنت إعادة تركيب ورفع التمثال الشمالي الضخم للملك رمسيس الثاني.
وأشار إلى أن التمثال كان مفككًا إلى 4 أجزاء ملقاة على الرمال منذ اكتشافة في القرن الـ19، كحال باقي القطع الموجودة، ليقف ولأول مرة ليزين مدخل المعبد كما كان في العصور المصرية القديمة.
وأضاف أنه تم بالفعل رفع مسلتي البيلون الأول، وتنفيذ 6 قواعد بصالة الأعمدة لرفع المسلات عليها لأول مرة منذ سقوطها خلال القرن الأول الميلادي.
وأشار إلى أنه تم ترميم وإعادة تجميع وتركيب مسلتين كبيرتين وعامودين وتمثالين للملك رمسيس الثاني، ويتم الآن تنفيذ رفع وتركيب مسلتين.
وأورد أنه تم رفع أكثر من مائة كتلة حجرية تزن 20 طنا فأكثر، ووضعها على قطع خشبية وبلوكات حجرية وعزلها عن الأرض لحمايتها من الرطوبة والأملاح.
كما تم تنفيذ مئات من الأمتار من المصاطب المنظمة بالشكل الذي يتناسب مع تكوين المعبد المصري القديم بصرحه وحدودة القديمة، ورفع القطع الأثرية عليها لحمايتها حتى يتسنى للزائرين رؤيتها بالشكل الأمثل.
وشهدت منطقة صان الحجر، عام 2017 البداية الحقيقية لإنقاذ الموقع الأثري منذ أن تم الكشف عنه على يد بعثات أثرية متوالية، منذ ما يزيد على قرنين من الزمان، حيث بدأت وزارة السياحة والآثار أعمال المسح والتوثيق الأثري للمنطقة بعد إعداد مشروع متكامل لتطويرها ووضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية.